رد: هَذِهِ لِتَرْضَى .. قُبْلَتِي ..
ترقيه سنابل الغيم
تُطهر الصمت
تمسح البؤس من وجه المساء
ترتل تعاويذ التوق
تهيئ أطراف المسافة
وتسقي كأسها ولا تعترف
خيالها يرسم الصور
وتنشر في خيوط الليل أنفاسها
تراوده انتقامه فيذوب صبرها على أطرافها
تفتش في عينيه عن سلام
يغويها الليل بخياله تتوسد ضلعه
وتقطف قبلته ويرتخي صمتها
وتزهر في شفتيها القصيدة
يزدحم بها كل شي والصبح يرقبها بكاء
لكنها لا تلتفت.
ويعيشها سهد الأمل وملوحة الحظ القديم
يغازل صبرها ..
يأتي بلا نعي لها فيشدها صوب الظلام
والبعد يثقل نبضها فيرهن عهدها ..
تحتال على ظلام الوجد فينتصب الشوق
يشعل المرآة الحزينة ..
يسكب الألوان فوق أطراف مدينة لبستها
في ظلام ثم غنت في بياض الشوق أحلام السكينة ..
في ثيابه تجذب الألوان تنتزع السكون
تجمع الأشواق من صدره ..
بين يديها تخرج روح العشق أين أنت
في ظلامي وغيابك غير لون الصمت
يدعو لإيابك ..
في جنون خطف الضوء أحلام الصغيرة
ودموع خلطت ألوانها فاستفاق الصبح.
روح الورد ...
يثقل النبض هنا كثيرا ويتسع
الأفق به ومداراته ..
ثم تأخذنا الصورة أيضا في مدار لا يقل
عذوبة عن الحرف ..
تمازج هنا صورة وحرف فكان البوح غواية ..
كان هنا ومضى
|