عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 02-28-2021, 01:38 AM
بوح القلب غير متواجد حالياً
Awards Showcase
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 330
 تاريخ التسجيل : Feb 2021
 فترة الأقامة : 1185 يوم
 أخر زيارة : 03-27-2024 (12:49 AM)
 المشاركات : 2,362 [ + ]
 التقييم : 5426
 معدل التقييم : بوح القلب has a reputation beyond repute بوح القلب has a reputation beyond repute بوح القلب has a reputation beyond repute بوح القلب has a reputation beyond repute بوح القلب has a reputation beyond repute بوح القلب has a reputation beyond repute بوح القلب has a reputation beyond repute بوح القلب has a reputation beyond repute بوح القلب has a reputation beyond repute بوح القلب has a reputation beyond repute بوح القلب has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]


افتراضي البيعة لعثمان بالخلافة



لما طعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه بيد أبي لؤلؤة المجوسي طلب بعض المسلمين منه أن يعهد بالخلافة لمن يرتضيه ويختاره. فتردد عمر.
ثم قال : إن أستخلف فقد استخلف من هو خير مني (يريد أبا بكر) وإن أترك فقد ترك من هو خير مني (يريد رسول اللّه- صلى الله عليه وسلم)-.



ثم ذكر عمر رضي الله عنه ستة رجال كانوا يتميزون بحب الرسول لهم ورضاه عنهم أكثر من غيرهم وهم: عليُّ، وعثمان، وعبد الرحمن بن عوف، وسعد بن أبى وقاص، والزبير بن العوامٍ ، وطلحة بن عبيد الله. وطلب إليهم أن يجتمعوا بعد وفاته ليختاروا واحدا منهم..



وقد اجتمع هؤلاء النفر بعد وفاة عمر.. وانتهى الرأي أخيراً إلى اختيار عثمان رضي اللّه عنه. فبايعه المسلمون وتم إجماعهم على بيعته.


جمع المسلمين في قراءة القرآن على حرف قريش:-



ومن أعظم الأعـمال التي امتاز بها تاريخ عثمان رضي الله عنه تدوين مصحف يقرؤه المسلمون في جميع الأمصار الإسلامية، ويرجع السبب في ذلك أن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه سمع اختلافا في قراءة القرآن يوشك أن يؤدى إِلى أخطر فتنة في كتاب الله عز وجل. فأهل الشام يقرءون قراءة ويتعصبون لها. والعراقيون يقرءون قراءة ويتعصبون لها (1).


ففزع حذيفة لما رأى وسمع. وكان- حينئذ- في إحدى الغزوات. فلما رجع إلى المدينة أسرع إلى الخليفة عثمان رضي الله عنه. وأشار عليه بتدوين مصحف يقرؤه جميع المسلمين. فجمع عثمان كبار الصحابة ومنهم زيد بن ثابت و عبدالله بن الزبير وسعيد بن العاص وأخبرهم بما أشار به حذيفة فوافقوه.


وأرسل عثمان إلى السيدة حفصة زوج الرسول صلى الله عليه وسلم وابنة عمر بن الخطاب رضي الله عنه يطلب منها الصحف التي كتبت في عهد أبى بكـر وأودعت عندها فسارعت بإرسالها إليه. فعرضها على ما يحفظه وعلى سائر الحفاظ من الصحابة. ثم أمر بنسخها في المصاحف ومحو كل ما عداها (2).

وأرسل نسخاً من المصحف الجديد للأمصار الإسلامية للقراءة فيه دون غيره.


ولقد أحسن عثمان صنعاً بهذا العمل الجليل. فلقد جمع القرآن الكريم ووحَد قراءته حتىِ لا يتطرق إليه تحريف أو تغيير. وحتى يتحقق قول الله سبحانه {إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون } (3)



(1) وسبب ذلك أن الله تعالى : أنزل بعض معاني القرآن الكريم بعدة ألفاظ قد تصل إلى سبعة أحياناً تسهيلاً لبعض القبائل التي لا تعرف لفظ قريش، قبل انتشار لغة قريش



وشيوعها وهذا ما يعرف بالأحرف السبعة في أرجح أقوال أهل العلم.
(2) أي محو بقية الألفاظ المرادفة الموافقة لبعض لهجات العرب وإبقاء لفظ قريش فقط ،لأنه عرف واشتهر ولم تبق حاجة للأخذ برخصة الأحرف السبعة.

(3) سورة الحجر آية 9.

للمزيد من مواضيعي

 

الموضوع الأصلي : البيعة لعثمان بالخلافة     -||-     المصدر :     -||-     الكاتب : بوح القلب






رد مع اقتباس
 
1 1 1 2 2 2 3 3 3 5 5 5 6 6 6 7 7 7 8 8 8 10 10 10 11 11 11 12 12 12 13 13 13 15 15 15 16 16 16 17 17 17 28 28 28 30 30 30 31 31 31 32 32 32 37 37 37 38 38 38 39 39 39 41 41 41 44 44 44 45 45 45 46 46 46 47 47 47