الجمعة، 14 تشرين الاول، 2005
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
نفحات رمضان
من سلسلة نفحات /بقلمي
نظرة فلسفية أدبية
كتب علينا ..في الذكر الحكيم .. في أيام ٍ معدودات ..
"اللَّهم أنت ربي لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك, وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت, أعوذ بك من شرِّ ما صنعت, أبوء لك بنعمتك عليَّ وأبوء بذنبي ,فاغفر لي, وارحمني , فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت "
سبحان الله .. تعدُّ العدّة من قبل رمضان بأسابيع ربما ..
تلتحم النفس مع ذاتها ..
وتبدأ فيه رحلة أخرى..
تجدد العزم للعودة إلى طقسٍ من العبادات المكثفة ..
تأتي مليئة ..
بمعلقات الدنيا ..
تثقل الكاهل والخاطر ..
محطة للاستراحة كل عام ..
لو لم يُكتب علينا ..
ربما مرَّ العام دون استراحة ..دون انتباه ..
فشرود الدنيا يعبِّىء جرة العمر حتى تطفح ...
فكان رمضان ..
لإفراغها \ تطهيرها..
لمن أراد..
إفراغ جرته من الدرن والسموم ...
للجسد والروح ...
هو الانتباه ...للعبودية ..
انتباه ..لعدمية العبث في الخلق..
انتباه..عليه لوم المعرفة بخالق الوجود..
نعم تلومك المعرفة ..
أنك مسلم- إن شاء الله- أسلمت لتنتبه.......
لتخاف...........
الخوف هو سرُّ التحرك فيما نستطيع , كأنما هو بدؤنا في الحياة ومنتهانا.
إن الخوف يجعل القوي أقوى والضعيف أضعف وأذل, الكافر يمده الله في طغيانه فيعمه فيه, والمؤمن يمده الله برحمته ورضاه, فينعم في الدنيا والآخرة.
رمضان يدير لك دفة المسير ...
رغما ً عنك ...
لتنتبه أنَّ للطرق الاختيارية ..
طريق واحد , تصل إليه ....
عليك السير ...مهما كانت ..رائحة الجسد والروح .........
فللطريق ..عطره الخاص ...
كيفما خرجت منه ..سيضوِّعك عطره.
فابحث عن مفتاحك المغموس في الروح ....
لتستلم أدوات ..إصلاح النفس
مفتاح كلِّ أمرٍ مردَّه الولوج فيه, ما إن يصرع الباب بدفتيه ولو بشعاع نورٍ ضعيف حتى ينجذب المخلوق إليه, المفتاح محمولٌ على الصدفة , والصدفة على الشهوة , والشهوة في الغريزة , والغريزة في احترازها قوة وفي شططها ضعف............
***********
محمد عبد الحفيظ القصاب
14 -10-2005..حمص
للمزيد من مواضيعي