الموضوع: سؤال وجواب
عرض مشاركة واحدة
قديم 04-18-2021, 11:23 PM   #11


الصورة الرمزية ( حرف )
( حرف ) غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 314
 تاريخ التسجيل :  Feb 2021
 أخر زيارة : 01-01-2022 (07:23 PM)
 المشاركات : 57,702 [ + ]
 التقييم :  144596
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Cadetblue


افتراضي رد: سؤال وجواب



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة النقاء
اعتناق مرحلة غياب
تكاد تورق نصف عمري وترهق جسدي
لك هذا الحديث المدلل بين نافذة مغلقه بها فج من نور ،،،،،
سألتقط بعضاً من أنفاسي وأتوقف ها هنا
‏لأضع على الورق حروف مبعثرة
قد تعني لي شيئاً ذا أهمية ولا تعني لغيري أي شي
أو قد يراها أحدهم أنها تحمل شياً ذا معنى ...
‏اصنع بكفيك أبواباً لأحداقي
‏وأقتل جنون الحروف
‏بين أوراقي
‏فإن ثملت وصار الليل أمسية وأغاني
‏فأرفق بقلبي ولا تسعى
‏لإغراقي....
حدثوني عن مراحل الغياب حسب نظريتكم ......



طاب مساؤكِ سيدتي النقاء

لا يفترض بي التقدم بعد ما جاء قبلي
لا يفترض بي وقد كان الغياب مستسلماً لأبرة وخيط
الأستاذ التويجري ولكنني ساجدف في بحر الغياب
قليلاً لعلي أغرف منه قليله .
يأتي الغياب بأوجهه الكثيره
يفوز بها الموت والذي أفضل غيابه
حيث يبقيه بصورته الجميلة حتى ولو كان الحزن بروازه .
ثم يأتي غياب الحي بتعداد أشكاله
هناك الصديق وهناك الحبيب وهناك القريب صلة ودم
والصديق نوعان . .
نوع فرض علينا حين رافقنا ظله بالمجاورة والطفوله
وحين كبرنا سقط القناع فإذا به عدواً يبحث عن موطناً
بالجسد حتى يغرس فيه سكينه فلا شفاء منها .
ومثل هذا يفترض أن لا نتعجب من شأنه
حيث فرضت علينا برائة الطفولة محبتها فمنحناه وسام
الصديق والأقرب من الأخ والقريب وحين كبرنا وجائت
لنا الدنيا بمفاتنها لتظهر لنا حقيقة هذه الصداقة وقوتها
وحين تكون هشة ونجد هذا الصديق وقد ابدلنا بما يناسبه
وبهذا هو يصنع الغياب عنا حتى لو كان أمام أعيننا
ويفترض بنا عدم الغضب والتعجب والبحث عن سبباً
يصنع له عذره فالسبب واضح لمن أبصر وتمعن .
لذلك أنا افضل ألا ابحث عن الصديق الغائب مخافة
أن اجده وقد تشوه فتسقط من عقلي وقلبي صورته
المحتفظ بجاملها داخل أرشيف ذاكرتي .
واقصد أنني افضل ان اذكره بجماله ولا اقترب منه
فأشاهد قبحه .
وهناك غياب الأقارب وهذا ساربط صرته بما شرعه الله
لنا بديننا الجميل حيث سامارس حقي بالزيارة والسؤال
ولن اطالب بالرد حتى لا يذهب عني ثوابه .
أما غياب الأحبه . .
ذاك أمراً يطول شرحه وتبدأ بدايته من حيث كُنا بمن
نكون وماذا نكون . .
فربما كان الخيار للحبيب مبنياً على ظاهر الشكل والقول
وهذا فشل نحاسب أنفسنا عليه وليس على من خذلنا .
وربما يكون الخيار مبنياً على الهروب . .
واقصد به من كان لديه مشاكله الخاصه ولم يجد يداً
تربت عليه بمن حوله فذهب يبحث عنها دون أن يدقق
النظر
وهذا أيضاً فشل نحاسب أنفسنا عليه .
وربما نحن خدعنا أنفسنا لحاجتنا أن نحب ونُحب
فكانت الصفعة ظاهرة بلونها على وجهنا
وهذا ايضاً نتحمل أزره .
سيدتي النقاء . .
ألا نسأل انفسنا ما فائدة الغياب بدلاً من الأحتجاج عليه
فلماذا لا يكون الغياب أمراً يحمل الخير ولكننا نعمي أبصارنا
حتى لا توجه النور إليه .
فمن الغياب نصقل العقل حتى يحكم القلب بالمشاركة
في الأختيار
ومنه فشل في فشل حتى نزداد خبرة لنعرف من خلاله
انفسنا لنصل إلى النجاح ونكون حينها نعرف كيف نقدر
النعمة التي رزقنا الله بها .
لا شيء يأتي من الله إلا به الخير لنا إن استطعنا أن نعيه
وندركه لذلك علينا قبل أن تسقط الدمعة أن نطلبها مهلة
لنعلم إن كان لسقوطها حاجة أم تكون البسمة بديلها .
ولو كان الغائب ياسيدتي حاضر ما أستطاعت أقلامنا
ان تكتبه بروعت غيابه فهذا دليل على أن الجروح ترققنا
وتقربنا من الإنسانية التي نحن عليها وبعضنا ينكرها .
وهناك غياب من يعاشرك بسريرك ولقمتك ويستظل
بالسقف الذي تستظل به . .
الباب واحد والداخل والخارج منه إثنان
ولكن كلاً منهما بقلبه وعقله بعيداً عن الآخر
كلاهما أو احدهما رضخ للرتابة والملل
ويعتقد أن الحياة هكذا بين الشراكه
مجرد واجباً يؤديه وقد جرده من المشاعر
وتلك غربة قاسية يعصف بها شتاءٍ بارد
وليس بالضرورة أن يكون لذلك البارد سبباً
أن يقيم هذا الفصل دون بقية فصوله
هو فقط لا يحتاج للمزيد من صيفه وخريفه
والربيع
هو يعتقد أنه بواجبه قائم
وذاك نوع من البشر يكثر وأكثر من اللازم .
ثم أصل معكِ ياسيدتي إلى غربة الروح . .
أو لعلي اقول غربة ألأنسان في نفسه
فهو لا يعرف نفسه وتجده يطلب من سواه
مالا يكون بملكه
يطلب الحب والحب بداخله في غيابٍ عنه
يطلب الصداقة وكذا الأمر ذاته
يطلب الصدق والثقة وكل الصفات النبيلة
وجيبه في فراغٍ يجوع منها .
ومثل هذا النوع لا يحق له ان يطلب أو يبحث
حتى يعثر على حقيقة ذاته .
وبالنهاية قد يكون الغياب فرصة لمن يفترض به
ان يكون حاضر فلا يتوجب علينا أضاعة الوقت

بالحزن على الغائب .



تحيتي






 
التعديل الأخير تم بواسطة ( حرف ) ; 04-18-2021 الساعة 11:26 PM

رد مع اقتباس
 
1 1 1 2 2 2 3 3 3 5 5 5 6 6 6 7 7 7 8 8 8 10 10 10 11 11 11 12 12 12 13 13 13 15 15 15 16 16 16 17 17 17 28 28 28 30 30 30 31 31 31 32 32 32 37 37 37 38 38 38 39 39 39 41 41 41 44 44 44 45 45 45 46 46 46 47 47 47