..
31 / 12 / 2023
خَاتِمةُ العَامِ كَانتْ فِي أرْوِقَةِ المُسْتشْفَى
عَلى كَراسِي الانْتِظَارِ البَاردَةِ
..
الرَنينٌ المَغْنَاطِيسِي
جِهَازٌ جَعلَني أَتَفَكر
رُغمَ الأصْواتِ العَاليةِ إلَّا أَنَّني لَم أَسْمَعَ إلا صَوتَ أَفْكارِي ووَسَاوِسِي
أَطْرافِي بااااارِدةٌ
جردتُ منْ سَاعَتي وخاتَمِي وكُلَّ ما هُوَ حَدِيد
الحَركَةُ مَْمنُوعَةٌ
اخْتَنقْتُ مِنْ قُربِ سَقْفِ الجِهَازِ منْ وجْهِي
وكَأنَّه سـ يُطْبقُ عَلى صَدرِي
فـ أَغْمَضْتُ عَيْنَيَّ هَرَبًا ..
لـ تَنْدَسَ فِكرةُ القَبْرِ وضِيقِه بينَ أَفْكَارِي
..
انْتهَى كُلُّ شيءٍ ولَكنْ ..
قَبلَ خُروجِي منْ البوابةِ
تَنْهارُ بِجَانِبِي امْرأةٌ وتَبكِي فَقيدتَها بـ حُرْقَة
صوتُها زَلزَلني و اصَابَتنِي غُصَّة فـ أَسْرَعتُ الخُطَى
و كأَنَّ فِكرةُ الموتِ تُلاحِقُني
لنْ يمرَّ هَذا اليومَ مرورَ الكِرامْ
..
عَلى هامشِ الأحْداث ..
كانتْ من اسْتقبَلتْني و ادْخلَتْني الجَهاز مُمَرِضَة بـ صوتٍ حَنونْ
لأخْرُجَ مِنْهُ وعلَى رأْسِي مُمرضٌ بـ صوتٍ جَهُورٍ يَقولُ ( قُدامِك العَافِية )
انتفَضتُ وكأنَّنِي ارتَكبتُ خَطِيئةً
..
..