الموضوع: غفلة عمق!
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 05-23-2021, 11:34 AM
وابل غير متواجد حالياً
Awards Showcase
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 392
 تاريخ التسجيل : May 2021
 فترة الأقامة : 1106 يوم
 أخر زيارة : 02-05-2022 (10:11 AM)
 المشاركات : 6,811 [ + ]
 التقييم : 29131
 معدل التقييم : وابل has a reputation beyond repute وابل has a reputation beyond repute وابل has a reputation beyond repute وابل has a reputation beyond repute وابل has a reputation beyond repute وابل has a reputation beyond repute وابل has a reputation beyond repute وابل has a reputation beyond repute وابل has a reputation beyond repute وابل has a reputation beyond repute وابل has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]


افتراضي غفلة عمق!











ألم تصحو بعد من غفلة عمقك ياصديقي ؟!
حتى ذهول طاولتنا مل من نزوة نقاشاتك ودخان اتهاماتك وفناجين شكواك التي تكاد تنكسر شفقة على فوضوية عواطفك ومرارة واقعك.

يمتليء إبريق حوارنا دائما بفيضان انفعالاتك وغليان أفكارك ضد الأنثى الندية ( أقصد) النكدية بالنسبة إليك وأسئلتها المورقة ( أقصد) المؤرقة بالنسبة إليك!.

آن الأوان أن تستمع لي بعناية فليس لحديثي المهم يدين طويلتين تجر أذنك هاهنا لتغرس فائدة الكلام في تربة مسمعك. وليس لرأيي قبضة مفتولة تصفع خدود وعيك لتستوعب دروس التلذذ بثورة الأنثى وتناقضاتها العذبة!.

ألم أخبرك مرار واخضرارا أن الأنثى هي الإجابة وأن أسئلتها ليست إلا أنت ياصديقي ؟

ألم يستوطن عمقك هذه الأحجية الفاتنة بعد أيها التائه ؟!

تأتأة الحلول عاثرة الخطى في دروب شفتيك ، تحاول أن تنهي رحلة الأبجدية بنطقها بلا حيرة ولكنك غير قادر على أن تجد من ينطقك حينما تكون أنت الحل للغزها الثمين وأنك آخر محطات الوصول لهزائم الحروف معها!.

الأنثى ( الإجابه ) هي لا تبذر الأسئلة لكي تحصد إجاباتها أيها ( الفلاح ) الفتي !

إنها تجوب بسلال الاستفهامات لكي تفهم مواسمك ، وتكتشف مناخ جغرافيتك ، وتتنبأ بصلاح طينك ، وتخمن لدهاء غمائمك ، وهل أنت فعلا ( فلاح ) يستحق أن يجني ثمار حدائقها ويقطف زهور تضحياتها ، ويكدح من أجل جمال أفنانها ويدلل ملامح خضرتها النضرة من خلف خمار آيائك الأقدار؟!.

فمن حقها أن تخشى على مملكة رباها من الذبول وأن سياجا من الوفاء والحب قادر على حمايتها وحصادها من العابثين.

هي لا تريد منك تلك الإجابة التي تتوقعها حينما ترمي لك بوردة السؤال العاطرة أعلاها و المحفوفة بأشواك الفطنة أسفلها، بل هي تريد أن تمنحك لون رغباتها ، و ليونة أنوثتها، ورائحة واقعها وصنف ربيعها من خلال ذلك السؤال القروي البسيط.

لماذا في كل مرة تنطلي عليك تلك الخديعه البديعه ياصديقي؟!

حينما تسألك : هل ستصبغ لحيتك ؟
فهي لا تريد الإجابة بنعم أولا ياصديقي الذكي ،
هي أعمق من ذلك بكثير.
هي تريد أن تبعث لك رسالة بأنك أجمل في نظرها بشيبك المهيب وبياضه الوقور كصبح تعشقه الشمس كلما أبيض أكثر.
إنها تضيء لك في كل مراحلك فلا تحرمها نشوة الصباح الذي تعبت إشراقاتها من أجل أن تصل معه لهذا الوضوح الفاضح.

حينما تسألك وأنت خارج من المنزل : متى أعد لك عشاءك ؟
فهي لا تريد بأن تحدد لها الوقت بالضبط، ولا تريد كذلك أن تحاصر حريتك بفضولها كما يتهيأ لك وهي لا توحي لك بأنها طباخة ماهرة ستعد لك شيئا شهيا تتوق التهامه.
اترك بطنك جانبا ياصديقي السمين!
هي أشهى من ذلك بكثير ،
هي تبعث لك برسالة شوق الانتظار ، وأنها تريد عودتك عاجلا ، فهي تستطيع أن تسألك مباشرة : متى ستعود ؟ كم ساعه ستغيب ؟
ولكنها الأنثى الإجابه حينما تكون أنت سؤالها.

متى ستصحو من غفلة عمقك ياصديقي؟!



وإن لم أكن وابلا فطل.
للمزيد من مواضيعي

 

الموضوع الأصلي : غفلة عمق!     -||-     المصدر :     -||-     الكاتب : وابل







آخر تعديل سنابل البوح يوم 08-15-2021 في 09:58 AM.
رد مع اقتباس
 
1 1 1 2 2 2 3 3 3 5 5 5 6 6 6 7 7 7 8 8 8 10 10 10 11 11 11 12 12 12 13 13 13 15 15 15 16 16 16 17 17 17 28 28 28 30 30 30 31 31 31 32 32 32 37 37 37 38 38 38 39 39 39 41 41 41 44 44 44 45 45 45 46 46 46 47 47 47