الموضوع: في جعبتي كتاب
عرض مشاركة واحدة
قديم 01-14-2021, 12:20 AM   #10


الصورة الرمزية عُقدة
عُقدة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 30
 تاريخ التسجيل :  Sep 2020
 أخر زيارة : 04-30-2022 (10:35 AM)
 المشاركات : 14,135 [ + ]
 التقييم :  36452
 SMS ~
لوني المفضل : Cadetblue


افتراضي رد: في جعبتي كتاب




..
الكتاب التالي قرأتهُ إلكترونياً ، قليل الصفحات -127ص- ، صعب ، فلسفي ، ويدعو للتفكير ، مجموعة مقالات كتبها د. مصطفى محمود بعد رحلة مع الالحاد دامت ثلاثون سنة من الضياع والبحث حتى وصل إلى الايمان.

اسم الكتاب : رحلتي من الشك إلى الايمان
لغة الكتاب : فلسفة وجودية حول الأديان.

يثير فيك الكتاب تساؤلات وجودية ، وحيرة عالية من التيه والظلام ، يطرح قضايا حول العدل الازلي والروح والجسد والخلوة ... نقاش فكري فلسفي يفتح أفاقاً ، كما أن هناك مدلولات لم أفهمها كثيراً رغم بساطة اللفظ إلا أن المعنى بعيد جداً.
أشعر أن هذا الكتاب غير مرتب ، ولكنه دعوة للتأمل للبعد النفسي والعقلي.
تحتاج الى استحضار كامل التركيز، فهو ليس من تلك الكتب التي تقرأها وأنت في سيارتك تنتظر الاشارة الخضراء أن تومض ، وليس كلاماً عادياً تقرأه وأنت في قاعة مزدحمة من الضوضاء.
إذا رغبت أن توقظ عقلك بالنور فاشتره أو حمّله ..

صورة الكتاب :
http://i.imgur.com/JdmF8IF.jpg

اقتباس :
احتاج الأمر إلى ثلاثين سنة مع الغرق في الكتب وآلاف الليالي من الخلوة والتأمل والحوار مع النفس وإعادة النظر ثم إعادة النظر في إعادة النظر.. ثم تقليب الفكر على كل وجه لأقطع الطريق الشائكة من الله والإنسان إلى لغز الحياة إلى لغز الموت إلى ما أكتب اليوم من كلمات على درب اليقين.لم يكن الأمر سهلاً.. لأني لم أشأ أن آخذ الأمر مأخذاً سهلاً.
ولو أني أصغيت إلى صوت الفطرة وتركت البداهة تقودني لأعفيت نفسي من عناء الجدل.. ولقادتني الفطرة إلى الله.. ولكني جئت في زمن تعقد فيه كل شيء وضعف صوت الفطرة حتى صار همساً وارتفع صوت العقل حتى صار لجاجة وغروراً واعتداداً.. والعقل معذور في إسرافه إذ يرى نفسه واقفاً على هرم هائل من المنجزات وإذ يرى نفسه مانحاً للحضارة بما فيها من صناعة وكهرباء وصواريخ وطائرات وغواصات وإذ يرى نفسه قد اقتحم البر والبحر والجو والماء وما تحت الماء.. فتصور نفسه القادر على كل شيء وزج بنفسه في كل شيء وأقام نفسه حكما على ما يعلم وما لا يعلم.
الله لا يلزم أحدا بخطيئة و لا يقهره على شر .. و إنما كل واحد يتصرف على وفاق طبيعته الداخلية فعله هو ذاته .. و ليس في ذلك أي معنى من معاني الجبر .. لأن هذه الطبيعة الداخلية هي التي نسميها أحيانا الضمير و أحيانا السريرة و أحيانا الفؤاد و يسميها الله (( السر )).


 

رد مع اقتباس
 
1 1 1 2 2 2 3 3 3 5 5 5 6 6 6 7 7 7 8 8 8 10 10 10 11 11 11 12 12 12 13 13 13 15 15 15 16 16 16 17 17 17 28 28 28 30 30 30 31 31 31 32 32 32 37 37 37 38 38 38 39 39 39 41 41 41 44 44 44 45 45 45 46 46 46 47 47 47