لحظة
نلتقي
أشتعلُ بك حديقة،أتوهج شمساً صباحية السطوع
ترى
هل أخبرتك أنك آخر القناديل التي لا تكف عن الهديل
وأنك الجمر النابض بالألفة والمسرات !!
وهل همستْ لك النسائم أنك الريح حين تقوم إلى اللقاء ؟!!
وأن كل فصولكِ مشتهاة !!
ربيعك نوارة الحقول،
وصيفك بحر لم تهجره النوارس
شتاؤك دافئ حتى اللهب،
أما خريفك فمؤجل !!
أتوسد راحتيك
لحظة الخوف ،
كعصفورة فاجأتها العاصفة،فهربت الى نافذة القلب
مثل سوسنة ضمَّت أوراقها خشية العتمة
فراحتاك متكأٌ للزوارقِ أُسطورية الإبحار!!
وراحتاك
لحظة اللقاء
وردة تتفتح على بستان الشوق
غيمة مترعة بالنيازك الغافيات
الآن فقط أدركت
لماذا حين
نلتقي تصير النيازك قيثارة المدى
وتميس الشجرات وادعةعلى ضفاف الروح
فلحظة
نلتقي
ثمة قرنفل ينهض بالجوار على بعد عطر من حدود البنفسج
حيث لا وطن إلا أنت ،لا أرض إلا أنت ،ولا سماء إلا عينيك
ولحظة
نلتقي
نكون أوسع قليلاً من الفرح وأبهى كثيراً من الجلنار، وأبعد ما يمكن عن الحزن
وأعرف أني صرت أقرب مني إليك وأبعد منك إليك
وأن أناملي بين يديك وريقات حبق خجول
وأعرف أنك تُشكلينني كيف تشائين
حديقة أو صحراء
جمرةً أو ثلجاً رمادي القسمات
ولحظة
نلتقي أدرك أكثر
أن قناديلي موعودة بالضياء