منتديات مدائن البوح - عرض مشاركة واحدة

أعذب ميسان · #1 12-04-2020, 04:22 AM

السلام عليكم ورحمة الله
"
!

!
:. ليل وقلم وذاكرة ... و ... أنا
نحن الأربعة يقبل كلا منا الآخر بكل صوره والعلاقة هنا حميمية
تكاد أن لاتتوقف مع أن ( الثلاثة ) لايدينون لأحد حتى ولو كان يحبهم
... هي مشكلة إلا أنني أرحت نفسي من عناء التفكير في حلها
وإنشغلت لحظتها في عتاب طويل لزمن بوجهين
أشاح بوجهه الجميل وأطل على عمري بوجهه البغيض
.
:. كنت كثيرا ماأقول له :
أنت لم تقصد مافعلته كثيرا ، أو ترغب بإفساد كل شيء إلى هذه الدرجة
أنت لم تقصد حقا أن تمد يداك إلى قلبي وتجتث كل الأشياء الجميلة فجأة
ويتناثر الفقد بداخلي
ولو كنت هنا لأقول أنني عرفتك قاسيا
سأكون حينها مدعيا وكاذبا
... ولكن شكرا للضوء الذي تركته بداخلي يوما ما
حتى وإن تركتني كذلك النص المقيد
.
:. لابأس وعلى أية حال كنت دائما أنا هشا بما يكفي
لأكتب وأنا غارق في عاطفتي
لتأتي الكلمات من عمق سحيق بداخلي
أعمق مما يتطلب الأمر لأحافظ على قوتي الظاهرة
أو لأمنح مزاجي الدائم رعونة وشرعية قد تكون مطلوبة أمام العالم
حتى أنك أخذتها وهي تكاد تلامس الهواء بعاطفة
أبعد من أن تكون آدمية تحتضن كل شيء حولها
ثم بهدوء تمدد جسدها الصغير على الأرض في سلام
وتموت وعلى شفتيها إبتسامة غاربة
.
:. أتدري : كان قلبي ضائعا في جرحه
لكن ربما أخطأ الجرح في التعبير عن نفسه .... فظنوه دهشة
وقد يفسر ذلك شعوري بحنين يملأني إلى ذاتي
التى تحب الناس أكثر مما ينبغي ... وتراهم بوضوح أقل كثيرا مما ينبغي
وربما قلبي ... روما أخرى
غير أن كل الطرق تؤدي إلى جرح روما الذي لايعلمه أحد
.. مع أن ذنب نيرون يبعث كل يوم من جديد
ولكن في مدن آخرى ....
.
:. لاترهق تفكيرك كثيرا في البحث عن أحجيات
فتضطر إلى البحث عن حل لها وأنت في ذاتك عقده ... هكذا كان يقول القلم
وأردف : . لكي تحيا سعيدا عليك أن تعرف شيئا ..!!!!
... الحياة لاتتوقف عند عتبة أحدهم
وكأنما يجاوبه ( الحنين )
قائلا : أنا الوجع ....وأنت والليل والذكرى تنكئه
أقنعته من خلال معادلة مغلوطة فرضتها على سنه :
( أن آدم دخل ضلع حواء فخرج رجلا ميتا )
لايجمعه من تيهه وغربته إلا كلمات الغرباء
نعم الغرباء الذين يضعوننا دوما بقرب أنفسنا
وكأن كلماتهم حلقات وصل بيننا وبين أنفسنا
وتكشف لنا أن كل شيء أصبح كبيرا
.
:. كبرت الأيام وكبرت الساعات .. وكبرت عقاربها
حتى صارت لدغاتها أقوى من وخز إبر الفاليوم والمورفين
تلك التى تصر أمي أن تعطيها لي كي أنام وأريح عيناي من البكاء
وهي تعبر بنا نحو ذكرياتنا عبورا خافتا ناعما
دون لهفة كي لانفسد بخطواتنا شيئا من رهافة الأعوام الماضية
والحكايات المختبئة في أصوات العابرين
:. لازلت أمر على كل الأشياء وحدي
لأمشط طول شوارع اللحظات المسروقة من عاطفتي
متوكأ على أمنيات خافته
.
:. لم أعد أعرف كيف وضعت يدي على جرحي
وقررت أن أعبر الأعوام لإسترجاع المسافات المسكوبة بين عيني وفجيعتي
بل إلى أي مدى إستطعت سداد دين الوفاء
بل هل صنعت له مايستحق من الإمتنان
.. وإن لم يكن .. فهل بقي من العمر مايمكن أن أصنع ماعجزت عن صنعه
.
:. مازلت أؤمن بأنك بجانبي تسمعين صوت نحيبي
فإن كنت حولي :
فأنا لاأريدك أن تفني بي وأفنى بداخلك
... بل أريد أن يكون لك كيانك المنفرد مثل ما كان يوم كنتِ
وأن يتوحد كيانانا لا أن يصهر أحدهما الآخر
.... أريدك أن تكوني ذاتك .. معي .. وبي .. وليس عبري
أن نتوحد معا ..... لاأن نتفتت معا
إن تلك البقعة التائهه التي تجمعني بك
عندي ... أفضل من عالمي الشاسع بأسره
.
.............شغف مهدى للحاضرين ..!!
.
تحياتي وتقديري للجميع
.
أعذب ميسان
.

للمزيد من مواضيعي