عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 04-15-2021, 07:07 PM
علي المعشي غير متواجد حالياً
Awards Showcase
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 311
 تاريخ التسجيل : Feb 2021
 فترة الأقامة : 1211 يوم
 أخر زيارة : 02-05-2024 (08:04 AM)
 المشاركات : 49,922 [ + ]
 التقييم : 75735
 معدل التقييم : علي المعشي has a reputation beyond repute علي المعشي has a reputation beyond repute علي المعشي has a reputation beyond repute علي المعشي has a reputation beyond repute علي المعشي has a reputation beyond repute علي المعشي has a reputation beyond repute علي المعشي has a reputation beyond repute علي المعشي has a reputation beyond repute علي المعشي has a reputation beyond repute علي المعشي has a reputation beyond repute علي المعشي has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]


افتراضي زمام سعدى ..🍃 (2)











زمام سعدى .. 🍃 (2)

بقلم / علي معشي

اقتربت سعدى من أمها التي كانت تعيش الصدمة في اللحظة ذاتها وقد وضعت كفيها على فمها وضربت بهما على أم رأسها لما سمعت ما دار بين زوجها وضيفيه وكانت على يقين أنه لن يضيع من يديه تلك الفرصة بعد أن رأى حزم النقود مع الرجل العجوز .
صاحت سعدى بأمها : هل سمعتِ الذي سمعته يا أمي ؟
قالت الأم وهي تتراءى وقوع الأمر كالعيان مما جعل قلبها يخفق خفقاناً شديداً : اهدأي يا بنيتي وتوكلي على رب العالمين ثم رفعت يديها إلى السماء وتمتمت بدعاء صادق أن يصرف الله هذا الأمر ويمضي هذه الليلة على خير .
في مجلسه أطلق والد سعدى نحنحته المعتادة وتربع على سريره واعتدل في جلسته بعد أن سهم قليلاً وقد ملأ عينيه من النقود وحقيبتها على وهج الفانوس المعلق في عتبة الباب ، ثم قال لضيوفه :
الله يحييكم ويا مرحبا ومسهلا وهذه ساعة مباركة حلت علينا ، والبنت جتك يا ضيف وترى مهرها مائة الف دون المصاغ والمقضى والجهاز .

أفرغ الرجل العجوز بقايا بصقة قذرة كانت في فمه على الأرض ثم داسها بقدمه ورفع رأسه مع ابتسامة ماكرة وقال : كل ما تطلبه فهو لك يا أبا سعدى ثم أطلق كحة كان يحبسها في صدره من أول الليل بلغ صداها حدود الدار .
تنهد والد سعدى قليلاً وكرر الترحاب بالضيف ومرافقه وواعدهم خلال يومين أو ثلاثة ليتم تجهيز العروسة وعلى العريس العجوز أن يحضر المأذون ليعقد قرانه على سعدى بعد ثلاث.
كل ذلك الحوار كان يصب في آذان سعدى وأمها خلف الحاجز القريب كأنه الرصاص المذاب .
هرعت سعدى إلى مخدعها وذهبت في حالة من البكاء والنحيب وأصابتها رجفة قوية كادت أن تخلع قلبها من مكانه ، بينما تدعو أمها على والدها بالويل والثبور وعظائم الأمور وتنتظر دخوله إليها لتكيل عليه دعاءها وتصب عليه جام غضبها .
للمزيد من مواضيعي

 

الموضوع الأصلي : زمام سعدى ..🍃 (2)     -||-     المصدر :     -||-     الكاتب : علي المعشي





 توقيع : علي المعشي




رد مع اقتباس
 
1 1 1 2 2 2 3 3 3 5 5 5 6 6 6 7 7 7 8 8 8 10 10 10 11 11 11 12 12 12 13 13 13 15 15 15 16 16 16 17 17 17 28 28 28 30 30 30 31 31 31 32 32 32 37 37 37 38 38 38 39 39 39 41 41 41 44 44 44 45 45 45 46 46 46 47 47 47