ياااه لقد أثقلت القلوب ..
وجعلت الآه ترتقي سلّم الحنايا ..
لتصل الى مدى وجعك فتنفث فيه من حريقها
فلربما هلك وخفت ضجيجه العابث ..
..
أيها العاشق المتيّم
ماكنت سوى أنت ..
عندما كنت تريق الندى على بتلات جوريتك
لتتنفس مايرضيك فيرضى غرورها ..
وتسقيها شغف الربيع ؛
لتنسى بها ومعها معنى الشتاء وزمهريره ..
وتهديها الغنى عشقاً ..
يفوق احتمال أزمنتها التي عانت الفاقة من النعيم ..
...
ماكنت أنت .. سوى أنت ..
عندما امتلأت روحك بها فكانت لك الدواء وأضحت هي الداء ..
عندما عاثت بفكرك فساداً حتى أنك بت تذكر آخر لحظة سوداء
فقط لتنساها .. فتعود لتذكرها فتجهش في البكاء ..
عندما أظلم وجودك بفقدها فلم تعد ترى سوى العناء ..
...
صاحب الحرف الشجي ..
أ / جابر مدخلي ..
هل أخبرك أحد قبلاً أن لحرفك لذة ..
تبدأ بمجرد ملامسة أول كلمة للشفاه
وتصل ذروتها عند آخر كلمة تختم بنقطة النهاية ..
لقد قرأتك مراراً وأقسم بأنني لم أترك كلمة أو أتجاوز سطراً
وفي كل مرة كنت أجد شيئاً مختلفاً مع كل كل قراءة ..
وصفك وصورك البلاغية تخطفنا منا ..
لنكون بمعيتك في كل مكان وكل نبضة وكل التفاتة
وكل وقفة تستحضر بها موقفاً يثير آهة أو ابتسامة ..
اجتذبت بسمو الحرف والمعنى جُلّ دهشتنا
وفي الختام حاولنا فقط أن نهديك اعجابنا القاصر عن بلوغ مداك
علّنا بذلك نستطيع التعبير عن هذا الكم من العذوبة والجمال ..
دمت ودام لنا وجودك العابق وهذا السكب الأنيق
وسأكون في انتظار آتٍ منك يبتسم ..
تحياتي لك وكل احترامي .
وهذه لك