في يوم كانت الأجرام تتلألأ في السماء

والنجوم أسارير وجهك

كانت القلوب تصطف تعبر عـن الارتياح

تستظل برمـوش الأعين

على أوراق الشجر

تبني عشها من رقـاق العشب

والشوق طفل يتمرغ بالسهول الخضراء...

اليوم يمشي الفكر على الطرقات الساخنة

يحمل بيديه حقيبة ثقيلة

ينظر إلى السماء

ينادي عل غيمة تقلّه إلى النعيم

يا طيوري التي تملء أجواء المدينة

ها هي حقيبتي لا تمل

مشدودة بحبل منشود...

تتدلى منها الأشواق الملونة

من غبار يشوبه اللّونُ الرماديّ...

الريح تحمل المسافات بعيدة

والأنفاس مثقلة بالعثرات

والنسيم غاب يلف ضواحي المدينة

يأبى كظل إلا أن يسابق الشمس الحارقة

يا شهية أحلامي هل ما زلت تمشّطين الحصى..

أطلقت خيولي كلها

والعجيبة انها صارت حافرًا ومدًى

الضوء يسقط

والوقت يمرّ طويلا

وأنا لا أستطيع تفتيته

لا يؤنسه في المدى سوى همسات

تطير منها بعض الأوراق الهاربة كزفير قهوة المساء

ومثل هذا المكان الموحش حينما يخلو من عابر شجن

تبقى القلوب حائرة...

تَرْقُصُ هالكةً وتزدادُ انتباها

يا جلاميدُ امرئ القيسِ التي كرَّتْ وفرَّتْ في صِباها

كيف يكتهلُ الفَتَيُّ بلمحةٍ

والآمال العريضة في مقاعدها تلعب فيهما الرياح

كأن الأشباح تحرسها بعناية

سَطْوَة فِي الحرابِ

تكتب رسائل شَدِيدَةَ اللَّهْجَةِ …

أن المتألمون...

يعرفون أن الأمل عيون منتظرة

والقلب لسان الأقلام الشهية

يمسك الحب من عنقه

يأمر فنكتبه

كالوحًي...

إن ناديته نزلا


بقلمي نبيل محمد

وحصري لمنتديات مدائن البوح