رد: ،، دودة كتب // أحلام المصري ،،
أنا حقا لا أذكر أول كتاب قرأته، لكني أذكر أن معلمتي الغالية كانت تتباهى بي،
وتفخر دوما أني إحدى بناتها..
وتقول:
(عندي دودة لا تمل ولا تكل من القراءة)..
الحق أني كنت أحزن، لكني لا أناقش معلمتي القديرة..
حتى كانت زيارة تبادلية مع مدرسة أخرى،
وقالت معلمة تلك المدرسة:
(أين دودتك التي تفخرين بها؟)
وكنا في الصف الرابع، بنت العاشرة أو أقل..
كانت معلمتي القديرة قد أعدت برنامجا ترحيبيا أولتني مسؤوليته،
وحين نطقت المعلمة الأخرى بسؤالها، علت وجهي نظرة غضب يشوبها حزن، وانطلقت إلى معلمتي الحبيبة، وهمست لها وهي جالسة:
عاوزة أروّح..
ورغما عني نزلت دمعة..
ضمتني بحب وحنان وسألتني:
ليه يا حبيبة؟
فقلت لها وأنا لا أنظر في وجهها:
أنا مش دودة.. ماحدش يقولي كدا!!
ضحكت ملء قلبها الجميل، وضمتني إليها بحنان عميق، وقالت:
انتي زعلانة من (دودة)!
فأومأت برأسي مرات، وأنا أبكي..
.
.
.
للحكاية بقية...
|