عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 12-29-2023, 12:35 PM
جوري متواجد حالياً
Awards Showcase
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 937
 تاريخ التسجيل : Dec 2023
 فترة الأقامة : 157 يوم
 أخر زيارة : 05-15-2024 (03:05 PM)
 المشاركات : 5,389 [ + ]
 التقييم : 6930
 معدل التقييم : جوري has a reputation beyond repute جوري has a reputation beyond repute جوري has a reputation beyond repute جوري has a reputation beyond repute جوري has a reputation beyond repute جوري has a reputation beyond repute جوري has a reputation beyond repute جوري has a reputation beyond repute جوري has a reputation beyond repute جوري has a reputation beyond repute جوري has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]


افتراضي أشلاء ...الفصل الاخير













الفصل الثالث والاخير ....
أشلاء ....بقلم الجوري
جلست على الارضية في زاوية الغرفة افكر ما الذي

يحدث هل من الممكن ان تكون امي قد فعلتها

وزوجتني دون موافقتي وانا لم ابلغ بعد معقول بقيت

الافكار تتقاذفني الى ان تحركت اكره الباب هناتسمرت

ملامحي على من سيعبر باب هذه الغرفة

ودخل يا رب كنت اغمض عيني خوفا بل هلعا فتحت

عيني ببطئ ورأيته يجلس على طرف الفراش ينزع

حذاءه يستقيم لتقع عينه علي تفاجأ بشدة وقال من انت

قلت بصوت مهزوز اننا .....انا لؤى

قال من لؤى هذه عندها تشجعت وتركت منطقتي لاقف

واقول انا هي لؤى يا جدي ،هنا وبسرعة البرق كان

يمسك بيدي بكل غلظه وقال من بين انفاس تظنها التنين

ماذا ناديتني ايتها الغبية وضربني على رأسي

واكمل انا رائد ابن ابو تمام رحمة الله عليه

نظرت له وانا ارتجف وأعيني تنهمر دمعا وقلت سيدي

ماذا تريد مني ارجوك افلت ذراعي

قال لست سيدك انا زوجك

وقفت وقد وقفت الدموع بمحجر عيني لم تعد تتساقط

شهقت بقوة وانا احاول الخلاص وانا اقول كاذب انت

لست زوجي انت بعمر جدي انت لست زوجي هنا ترك

يدي ونهض عن الفراش فك حزام البنطال وفرقع به

بالهواء وهو يقول انت زوجتي تزوجتك بدل قطعة

سلاح لاخيك احمد فرقع به مرة اخرى وانهال ضربا

بجسدي الصغير

لماحس بالالم لقد كانت كلماته تذبحني تقتلني لقد

زوجوني له مقابل قطعة سلاح جلدني سبعة وعشرين

جلدة ثم انهار على الفراش متعبا يلهث لملمت جسدي

الممزق وزحفت للخارج لا ارى طريقي وصلت الى دوره

المياه وبدأت بالاستفراغ ليت همي خرج كما اخرجت ما

كان بمعدتي ذلك اليوم

وهذه كانت حياتي مدة سنة كاملة كان يتفنن بضربي

وتعذيبي لكن كله بحساب يتوقف قبل ان احتاج

المشفى او الطبيب

بعد السنة الاولى من التعذيب ليس زواجا ابدا سنه كامله

وانا ما زلت طفلة عنده فدورتي الشهرية لم تكن من

نصيبي ابدا وبدأ العام الثاني من معاناتي خلال العام

الاول رفضت اي صلة مع اهلي وامي لم ارها منذ ذلك

اليوم

لم افارق سجادة الصلاة ابدا ارتبطت بربي وكنت دائما

ادعو ان اخرج مما انا فيه

في يوم من الايام ذهب زوجي او جدي الى عمله وانا

بدأت بتنظيف البيت وانا اجر نفسي جرا فلقد عاد

البارحة واوسعني ضربا

كنت انظف زجاج الشباك المطل على الحي كانت هناك

صندوق باللون الاسود ينظر له الرجال وهم يتناولون

القهوه والشاي وظهرت بفستانها الاسود وشعرها المموج

وظهر زوجها وضربه لها وكلمات الاغنية تلك تتردد في

الارجاء

(يا مرايتي يلي بتعرفي حكايتي ........)

وحديث المرأة بنجاتها مما يحدث لها ،لم اكن اعلم ماهو

هذا فأنا لم اره قبلا لافي بيت اهلي ولا في الحوانيت

على طريق المدرسة لكن سمعت وصفه من الفتيات

تراجعت لادخل رأسي بدخول زوجي واحمد البيت

ولمحوني وانا اتراجع عن الزجاج هنا جن جنون الاثنين

وبدأى بالصفع والركل والصراخ بانني اريد ان اذلهما

وانزل رأسهما بالارض كانا يضربانني كأنني كافرة لم

استطع الاحتمال ركضت نحو الباب انزف من كل مكان

ركضت الى الشارع لم يدركاني ابدا يبدو انها حلاوة

الروح ركضت بكل قوتي حاولت ان اطرق الابواب

استجير لكن لا احد اجارني كانوا يخافون من زوجي

وصلت الى مركز الشرطة ولكن ما ان عبرت البوابة حتى

تلقفني أحمد بكلتا يديه ولكن هذه فرصتي اما ان

اعيش او اعود معهما واموت هنا يجب ان اقرر مصيري

موت او حياة ذكرى او مستقبل كل حياتي مرت من

امامي كشريط رأيت الحزام وقسوة احمد وضرب

زوجي المبرح ورأيت امي وهي تضع يدها على فمي

لتغلقه عندما قلت انا مازلت طفلة لم ابلغ بعد رأيت يوم

رحيل والدي رأيت وداعه لي احسست بيديه تضمني

لاخر مره احسست بذلك الامان هنا لم اقدر ان اتوقف

فصرخت بأعلى صوتي اغيثوني اغيثوني واتبعتها

بصراخي ابي ابي ارجوك ابي انهم ينكلون ابي ابي ابي

أبي يد أحمد اغلقت فمي بكل شدة لكني كنت اقاوم

لأعيش فأعملت اسناني بيده حتى تساقطت الدماء من

بين اسناني وصرخت ابي انجدني ابي ليس لي غيرك

هنا كأن الرب كان يسمعني كان يراني كان يسمع انيني

دعائي بالجبر نعم كان يسمعني

....

تلقفني ضابط من بين يدي أحمد ودفعه بكل قوته

فسقط ارضا يصرخ الما فيده قطع اصبع منها داخل

فمي

ضمني الضابط وامر بامساك زوجي واحمد واخذني الى

القسم
طرقات حثيثه على باب غرفتي وصوت من اشد

الاصوات حبا الى قلبي الانسان الذي اعطاني ووهبني

حياة الضابط عمر والدي الثاني

اذكر ذلك اليوم عندما انتزعني من بين يدي احمد

ليضمني بين ذراعيه وهو يهتف اانت بخير يبنتي ضمني

اكثر وامر الجنود باخذ زوجي واحمد الى قفص الاتهام

اخذني للداخل فقلت له اريد ان اتصل بهذا الرقم وناولته له
ضحك وقال هذا رقمي عزيزتي ،هنا لم اتمالك نفسي

واخبرته بكل شيئ حتى زواجي وانا بعد طفله لم ابلغ

اخبرته حتى امي اخبرته عنها

امسك بيدي بعد ان امر ان تحول اوراق القضيه للنائب

العام واخذني الى المشفى رغم عن انف زوجي الذي

صرخ وقال لا احد يلمس زوجتي هنا امسكه من ياقة

قميصه وهو يتمايز غضبا وقال له اثبت ايها الشرطي

بالضبط انه زوج الفتاه القاصر غير البالغه صرخ وقال لا

تتهمني بمثل هذا صفعه وقال اثبت انه تهجم علي اثناء

التحقيق

اغلق المحضر وخرجنا للمشفى الكثير من الفحوصات

والتقارير الطبيه وصور الاشعة والسونارات امر الطبيب

ان ابقى في المشفى ليومين للتأكد من عدم وجود ارتجاج

بالدماغ ولانني كنت اعاني من شعر بالجمجمة جراء

الركلات والضربات من الجيد انني لم اجن بذلك اليوم

مضى اليومان لم يفارقني الضابط فيهما لحظة واحدة

لقدكان يأخذني الى دورة المياة ويطلب الممرضة

لتعطيني المسكنات كلما كنت ابكي الما ،انتهى اليومان

وحان وقت الرحيل خرجنا من المشفى ولكن اذكر

تصرفي عند مدخل المشفى عندما ظننت انني سأعود

الى بيت زوجي كان الهلع من مصيري يهزني ويبعثر

كياني نزلت على ركبتي في ذلك اليوم اما الناس المارة

وأمسكت بقدم الضابط واتوسله ان لا يعيدني الى هناك

كنت ابكي بحرقة وجسدي ينتفض كنت اريد ان لا يعيدني مهما كان

الثمن عندها اذكر انه نزل على ركبتيه امامي ورفع

رأسي ونظر في عيني وقال هل سمعت عن اب تخلى

عن طفله
لم افهم ....مسح ادمعي وقال هيا بنا يا ابنتي لن تكون

في وجهي شعرة رجولة ان عدت لئلائك الاوغاد ،وهذا

ما حدث اودعني ببيت حماية الشهود وغير بطاقتي

الشخصيه بإسم جديد اتبعه باسمه واسم عائلته اسماني

لوتس عمر بشير ومنذ ذلك اليوم هكذا اصبحت لم

يجعلني اظهر في اي محاكمة لزوجي واخي ووالده

ووالدتي بعد سنتين في اروقة المحاكم حوكموا جميعا
واودعوا السجن

وانا اعتبر زواجي باطلا وغير موجود وسجن الشيخ

الذي كتب الكتاب لانني فتاه لم ابلغ بعد ،نهضت من

فراشي وارتديت ملابسي اليوم هو يوم تخرجي من

الكلية العسكريةانا الان في العشرين من عمري درست

الطيران في الكلية العسكرية بفضل الله وفضل عمر ابي

الحنون استطعت النجاة والدراسة،خرجت من

الغرفةارتدي بزتي العسكرية حتى يتلقفني عمر

عمر :ابنتي لوتس لقد كبرت وتجاوزت محنة كان من

الممكن ان تنهي حياة الكثيرات لكن انت مقاومة

استطعت النجاة

واقترب مني وهو يمسح دمعة انسابت من عينه ليضع

حول عنقي قلادة معلق بها القرآن الكريم واردف هذا

ليحميك يا ابنتي من عيون الناس

لم اتمالك نفسي واحسست اني عدت طفلة في السابعة

من العمر اتلقف ابي واحتضنه بالفعل اقتربت من عمر

وضممته بين ذراعي وهمست له

لقد نجوت يا ابي لقد نجوت ،ابعدني عنه وهو يقول هيا

الى حفل الخريجين فأنت صبرت لتنالي افضل طالبة

في صفوف سلاح الطيران هيا حبيبتي

بالفعل انطلقنا الى الكلية فأنا اليوم لدي كلمة القيها امام

حشود من الناس وامام رئيس الدولة

وصلنا الى الكلية وتركت والدي عمر وتوجهت الى مكان

الخريجين ونودي على اسمي بعد برهة من الزمن

اعتليت المنصة ،تنفست اغلقت عيني وفتحتهما كان

الحشداكتر من الفي شخص الجميع ينتظر ان اتكلم

وبدأت

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اليوم هو يوم حصد الجهود والنتائج اليوم هو فرحة

الاهل بالابناء

لكن كلمتي ستكون مختلفة اعزائي

العنف ضد المرأة من كل انسان يفكر مجرد تفكير بأن

يهين امرأه فهو انسان مهان لامحاله من مجتمعه او

عائلته او حتى نفسه ،العنف اشكال والوان ليس العنف

فقط ذلك الحزام المفرقع على الجلد ولا تلك اللكمات

العنف قد يكون لفظيا كالاهانات وتقليل من الانسانه

كالشتم كمنع المرأه من التعبير عن رأيها قد يكون العنف

جنسيا كالتحرش او الكلمات النابيه هذا كله يصنف تحت

عنف وغيره اريد ان تتخيلوا جدارا طوبه صحيحة

واخريين مكسورتين صحيحه ومكسورة هل تظن ان

الجدار سيبقى بالتأكيد لا فلبنات هذا الجدار محطمه

وهكذا المجتمع

اليوم انا اقف امامكم بفضل الله وبفضل والدي عمر

اطال الله في عمره وجعله سندا لي لاخر العمر مهما

تكلمت لن افي هذا الانسان حقه فلقد انقظ حياتي من

موت محقق فانا فتاه تعرضت لابشع انواع العنف ولم

اجد من يسندني لانني يتيمه اعلم ان ما اقوله ليس له

دخل بحفل تكريم الخريجين ولكن اردت ان اشكر هذا

الانسان لان جميله يطوق عنقي الى يوم يوعدون الاب

الذي فقدته وانا بعمر مبكر عوضني الله به عندما كبرت

ايتها النساء لا تسكتي اذا ماتعرضت احداكن للتعنيف

الجئي الى مراكز الحمايه فكما يسر الله لي رجل كوالدي

عمر سيضع لك من يحميك ويخاف عليك فقط لا تسكتي

سيدي الرئيس الجمع الكريم اربع سنوات مرت بلمح

البصر اخذت منا عمرا واعطتنا ازدهارا ونجاحا

واخيرا الفرحة لنا سلاح الجو فقد فعلناها ونجحنا

وشكرا

رفعت عيني لتقع على عين والدي عمر كانت الدموع

تنهمر بشدة من عينيه

ضربت التحية للجماهير ونزلت عن المنصة لاقف
عند سندي في هذه الحياة الانسان الذي

اعتبرني ابنته وانا لم احس معه الا انه والدي

يخاف علي يحميني فخره بما وصلت له كله

جعلني اقول انه والدي صحيح ان لي والدا

انجبني وكان يضع الشمس في يدي ان طلبت

ولكنه رحل وفي وقت شدتي رأيت روحه

تتلبس في هذا الرجل فكان لي نعم الاب

هبطت ووقفت امامه امام والدي

لاضرب له التحيه وانحني اليه واقول ابي لقد

وهبني الرب اكثر مما اتمنى وقف والدي وضمني اليه

وسط هتافات الجماهير بإسم عمر تقديرا منهم لما فعله

........حفل تخرجي بداية لحياةجديدة اقسمت بها ان

احم بلدي واحم نساء بلدي من عدووين لدودين الاول

يسعى لتقويض بنية وطني والاخر يسعى لتحطيم

اساس كل بلد المرأه .....حفل تخريجي بداية جديدة لعمر جديد ............

...........................النهاية................ ......................





للمزيد من مواضيعي

 

الموضوع الأصلي : أشلاء ...الفصل الاخير     -||-     المصدر :     -||-     الكاتب : جوري






رد مع اقتباس
 
1 1 1 2 2 2 3 3 3 5 5 5 6 6 6 7 7 7 8 8 8 10 10 10 11 11 11 12 12 12 13 13 13 15 15 15 16 16 16 17 17 17 28 28 28 30 30 30 31 31 31 32 32 32 37 37 37 38 38 38 39 39 39 41 41 41 44 44 44 45 45 45 46 46 46 47 47 47