عرض مشاركة واحدة
قديم 03-24-2023, 04:18 AM   #13


الصورة الرمزية و لَـرُبَّـمَـا ..!
و لَـرُبَّـمَـا ..! غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 382
 تاريخ التسجيل :  Apr 2021
 العمر : 44
 أخر زيارة : 08-08-2024 (12:12 AM)
 المشاركات : 17,818 [ + ]
 التقييم :  51260
لوني المفضل : Cadetblue


افتراضي رد: ما بين "ربّما" و التّفاصيل



في مجتمع المنتديات, قد ينظر البعض للمعتزل على أنه شخص نرجسي, بيد أن الأمر أبعد ما يكون عن النرجسية, إنما هي عزلة أراد بها كفّ نفسه و سواها عناء التفاسير, فالمنتديات هي انعكاس للساحة الأدبية الكبرى في إسقاطها المصغر, و النفس البشرية تمتعض من سماع الحقيقة, فاخترعت مسمى النقد البناء ليكون أخف وطأة من النقد البحت, و أذكر أني ذات يوم بدأت حديثي إلى أحدهم بمقدمة كانت أطول من الحديث الذي تلاها بكثير, و كل ذلك لأجنب نفسي امتعاض كاتبنا الكبير العبقري, و الذي _ رغم محاولته إظهار سويته الأدبية العليا التي تسمح له بقبول عيوب ما كان من حرف منه_ لم يستطع إلا أن يكون في النهاية هو, هو الذي قدم لي خدمة كبيرة, عرفت فيما بعد أنها كانت من أجمل الخدمات المجانية, و التي جعلتني أقرأ بصمت, و أمر خفيفاً إن مررت, دون أن أتطرق _ إطلاقاً_ للكوارث اللغوية في النصوص التي صادفتني, فلن تغير الناس و هي مؤمنة بأنها امتلكت مفاتيح استعصت على الأصمعي و الفراهيدي و جرير.
عن نفسي, لم أدعِ _ يوماً_ أني عبقري, إنما محب للعربية, أتقبل عيوبي بكل حب, فإنما بعيوبه يتعلم الإنسان, و بأخطائه يتطور, و ما منا من وُلد عليما, فالعالم هو الله, و إنما البشر درجات فيما بينهم و تلك من سنن الحياة.

على الهامش:
تلك الحادثة قديمة, مرّ عليها ما يزيد على 12 سنة, و منذ ذلك الوقت لم أتطرق لنصٍ بتعقيب حقيقي سوى مرة واحدة, إذ إني لم أحتمل _ حينها _ أن تكون الصفاقة من إحداهن لدرجة أن تأتي بقصيدة عمودية فصيحة لشاعر ما, لتقوم بنسخها كما هي مع تغيير شكلها من الشعر إلى النثر و نسبتها لنفسها, و كان الإنكار أشد قبحاً من الجريمة, فأقسمت ألا أعود للنصوص من باب اللغة, إنما مروراً على عجل, يكفي المار و صاحب الدار شر الجدال.


 

رد مع اقتباس
 
1 1 1 2 2 2 3 3 3 5 5 5 6 6 6 7 7 7 8 8 8 10 10 10 11 11 11 12 12 12 13 13 13 15 15 15 16 16 16 17 17 17 28 28 28 30 30 30 31 31 31 32 32 32 37 37 37 38 38 38 39 39 39 41 41 41 44 44 44 45 45 45 46 46 46 47 47 47 49 49 49