رد: ما بين "ربّما" و التّفاصيل
في النظام القضائي الخاضع للقانون الوضعي, هناك الاستئناف و التمييز, وصولاً لدرجة القطعية للقرار, و أمّا في محاكماتنا الذاتية؛ فيحدث أن تكون بعضها غير قطعية, بل حالة وسطية بين الأمر و نقيضه, مواربةً للباب, لعلها من تلقاء أمل, أو لربما من باب الإنصاف استمهالا, و قد تكون تلك المواربة جراء الانشغال بأمور تتمتع بصفة أكثر أهمية, و يتطلب البتّ بنتيجتها حتمية العجلة, فتكون لها الأولوية..
و يحدث أن يكون كل ما سلف ذكره_ أعلاه_ محض خيالٍ تراءى على عجل, و الغريب أنه, و رغم قصر فترة امتداده الزمنية, قد ترك أثراً يحتاج لجلسات طويلة جداً لتبيانه, ثم لاستعيابه, ثم للتعايش مع ما كان من أمره.
|