عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 11-19-2022, 09:23 PM
مُهاجر متواجد حالياً
Awards Showcase
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 591
 تاريخ التسجيل : Feb 2022
 فترة الأقامة : 850 يوم
 أخر زيارة : 05-09-2024 (10:44 PM)
 المشاركات : 17,642 [ + ]
 التقييم : 17983
 معدل التقييم : مُهاجر has a reputation beyond repute مُهاجر has a reputation beyond repute مُهاجر has a reputation beyond repute مُهاجر has a reputation beyond repute مُهاجر has a reputation beyond repute مُهاجر has a reputation beyond repute مُهاجر has a reputation beyond repute مُهاجر has a reputation beyond repute مُهاجر has a reputation beyond repute مُهاجر has a reputation beyond repute مُهاجر has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]


افتراضي احراج أحب الناس بين الناس












قال :
نختلف في الصفات والطباع ،
وهذه طبيعة البشر وما جبلوا عليه من عواطف ...
فالبعض يتحسس من ثمة كلمات بسيطة ،
ولو كانت علي سبيل المزاح،

والبعض لا يتأثر ولو كان متعمد له ومستقصد.
ومع ذلك فإن مراعاة المشاعر مطلب للجميع ،
ويجب أن يكون لغة متابدلة لتوطيد العلاقات ،
وحفاظا على قوة الأواصر في المجتمع.



هل تحسبون لما تقولون خصوصا عند الغضب ؟
أم يعتمد على مكانة الشخص ؟


هناك من يرمي الكلمات دون أن يولي لها
إهتمام أو يراعي لها مشاعر ،

وما يدري أنها تقع في النفس أشد
من طعن الخنجر وأن آثارها تبقى على مر الزمن،
وبالمقابل أيضا قد تكون ذات أثر إيجابي ،
وتقوي من الروابط وتعزز من المكانة ،
ولو كانت من شخص لم تره عينيك،
كما هو الحال في عالمنا الإفتراضي هذا.


هل الإحراج متعلق بمن إنهارت مكانته ؟
ومن هو لا يزال في علو وتألق مكانته ؟

هناك من لا يهمنا أمره ولا نعبأ
بما يصدر منه من تصرف ،
أو سلوك تجاهنا ولا تلك الكلمات ،
التي يطلقنوها مصدر سرور ،
وإستبشار كانت أم جارحة ....

صحيح بأن الكلمات القاسية ،
لها أثر سلبي في النفس ،
ولو كانت من شخص لأول مرة نلتقي معه ،

ولكن ماذا لو كانت تلك الكلمات إيجابية
حسنة ألفاظها أليس لها وقع في النفس،
وندين لصاحبها بالشكر والعرفان ،
وإن لم نتوقع أي تواصل بعدها.



أيضا لابد أن تكون لنا وقفة أمام
ما مدى تقبلنا للكلمات جارحة ،
وهل هناك فرق بين من تصدر منه ؟
من حيث المكانة ، فقد يتغاضى الشخص
عن كلمات أطلقها شخص لأخر ،
لم يكن هناك غيرهما مهما كانت قساوتها ،
أو حدتها، ولكن ما يثير في النفس مضاضة
أكثر هو ما يصدر من أعز الناس خصوصا في حضرة
الكثير مما يتفاقم حجم وقع تلك الكلمات.



قلت :
ذاك الاختلاف بين الأجناس من سنن الحياة ،
من ذاك يكون للاختلاف لون وطعم ،
ومنه يُميز بين الخير والشر ،
وبين الخطأ والصواب ،

وما المشاعر إلا دقيقة التأثر تحملها
مدائح ومقادح ،
لها مواسم وأمكنة وأزمنة
،
تتباين وتختلف بين هذا وذاك ،
ولعل المعيار يكون بين البعد والقرب ،

ليكون من ذاك مُعترك ، لا تخمد أواره
مسكنات ودعوات ،

إذا لم يكن الداخل هو الباعث
للجم الاضطرابات ،


هي مسألة إدارة الأزمات ،
وحسن التصرف ، وإعمال العقل ،
ليكون كوابح لجموح المشاعر ،
والخلجات .

وليت يكون بين الأنام ذلك الحرص
على دوام المحبة والانسجام ،
حين يزن المرء ما ينطقه ، وما يكتبه ،
من أجل أن يحفظ القلب من زوابع ،
وأعاصير الغِلِ ، والأحقاد .


ومع ذاك الحرص وإن وجد :
يبقى المُتلقي هو من يُعقد الأمر ويسهله ،
ويُصغِّره ويُضخِّمه ، هي عملية تكاملية ، منها
يحرص كل من المُلقي والمُتلقي
أن يكون المناخ العام يبعث على الاطمئنان .


عند الغضب :
هناك تختفي وتتوارى كل ما قرأه ، وطالعه صاحبه ،
ليجعل من كل ذاك مُجرد تنظيرات ، لا تتصل بالحقيقة بصلة !
بل هي بعيدة كل البعد عن الواقع المُعاش !

ولا ينجو منه ويخرج من عنقه ،
غير الذي أرخى سدول الحلم والتروي ،
على هامة الفعل المُعاب ،
ويطفئ به نار التشفِّي
والانتقام .


الحِلم :
هو من يقلب المعادلة ، ويرجح كفة السلم ،
وكسب الغير ،
لأن بذاك يجعل من البُعد
قُرب ، ومن الخِلاف تَلاق .

فلا يمكن لأي انسان أن يمرر ،
أو يمر على الإهانة مرور الكرام ،
من غير رد في الحال ،

لكون الكرامة باتت على المحك ،
وهي حياة ذلك الانسان ،

أجد فيمن يملك زمام أمره ،
أن لديه مفتاح القلوب الذي به يعكس الأمور ،


أتساءل هنا كثيرا :
عن الذين للمحاضرات والدروس يحضرون ،
أيكون التغير بسبب ما يسمعوه ،
وبذاك تكون المسألة " كسبية " ؟

أم أن المسألة مسألة " فطرة " ،
ومن ذاك الناس في ذلك يتفاوتون ؟

أم المسألة تأخذ من هذا وذاك ،
ليكون الأول محفزاً للآخر فمنه ينطلقون ؟


قناعتي :
كلما كان الشخص منك قريب ،
كلما ازدادت حدة التحسس !
فهناك عوامل تثير ذاك الشعور ،
منها الحرص على أن تكون الصورة
أمام من نعزهم براقة لا تقبل النظير ،
وهناك من شاكلته كثير .


ما علينا فعله :
أن نخلع عنا تلك الهالة والعصمة عن أنفسنا ،
كي لا نجعل اتهام من عندنا ، لنترك أنفسنا
بعيدة عن التجريم والتجريح ،


" بل نلتمس العذر ، ونَرَى من نافذة المصلحة
، التي منها يتسلل ذاك المُعاتب ، ليهدينا الطريق ،
ونكون على الحق نسير
" .
للمزيد من مواضيعي

 

الموضوع الأصلي : احراج أحب الناس بين الناس     -||-     المصدر :     -||-     الكاتب : مُهاجر






رد مع اقتباس
 
1 1 1 2 2 2 3 3 3 5 5 5 6 6 6 7 7 7 8 8 8 10 10 10 11 11 11 12 12 12 13 13 13 15 15 15 16 16 16 17 17 17 28 28 28 30 30 30 31 31 31 32 32 32 37 37 37 38 38 38 39 39 39 41 41 41 44 44 44 45 45 45 46 46 46 47 47 47