الموضوع: الحَرب الباردة
عرض مشاركة واحدة
قديم 11-10-2022, 09:52 PM   #5


الصورة الرمزية مُهاجر
مُهاجر متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 591
 تاريخ التسجيل :  Feb 2022
 أخر زيارة : 05-09-2024 (10:44 PM)
 المشاركات : 17,642 [ + ]
 التقييم :  17983
لوني المفضل : Cadetblue


افتراضي رد: الحَرب الباردة



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة النقاء مشاهدة المشاركة
في شأن " خارج نطاق " الأماني التي أصلها ومنبتها الذات ،
فالذات لا تخلو من رغبات وأمنيات قد تتأخر بوارق تحققها غير أنها
تجثم على صدر الحياة لنبقى نصارع اللحظات ننتظر تحقق ذاك ،


كاتبنا المتألق مهاجر

نعم والله لاتخلوا رغباتنا عن الأماني ولكن تخوننا تخطئ ذواتنا
لماذا ذلك لماذا
نصارع الحياة ونجد عكس ما نتمنى
هل لان هناك ناس نخطئ إختيارهم
ام نحن لم نحسن الاختيار الا اذا وقعنا
في الفخ والماء العكر
الحياة اعاصير واتربة وغيم ومطر
وهنا تبدا الحياة الباردة شتان بين وبين

لامصالح اذا لم تكن نيتها لله تعالي
كلها تنهار وتنتهى


راق لي حديث أجمع وهنا استوقفني هذا الفكر
التجاهل والتغاضي ، امتهني حرفته ،
فهو طوق النجاة وعزاء المواساة ، لا تربطي سعادتك
بأحد فقلما يشاركك بها أحد ، فما تقلب الأيام إلى عبرة
لذوي الأفهام وكل يوم هو في شأن ،


نعم اتمنى ذلك التجاهل والتغاضي لنرتاح ونطور قلوبنا بالعزاء
فالسعادة ليست لآحد الا النادر جدًا وقلما نجده
والأيام تتغير والنفوس كذلك وكل يوم هو في شأن
مشيه الخالق هو أعلم بذلك والتقلبات من نفوس البشر
واقع لامحالة

مهاجر كاتبنا المتميز الرائع
نص مميز بالدواخل مكلوم الأنفاس
فيه قدرة البعث حين أنفاس صامتة
تلطخ زاوية الأمكنة بحبر مشيد
ومطر الوصول لما تكسرت في الروح
يسمع إن دعتك ذائقة الكلام على التبيان

ما اجملك وأعيد وأزيد هنيئًا للمدائن بك

شكرا لروحك الجميلة هنا
استاذتي الكريمة /
لو كانت السعادة تُربط بالمشاهدات ،
وما نعايشه من واقع الحال ،
لعصفت في قلوبنا رياح اليأس ، والقنوط ،

ولكنا أقرب إلى السقوط في قعر الهموم ،
إذ أن السعادة كائن غير مادي ، ولا تستقر في قلوب
تستمد حياتها من معطيات قد تكلست ،
وركدت أنفاسها ، حتى غدا الموت أقرب إليها من حبل الوريد !

فما على اللبيب ، الحصيف ،
العاقل إلا رفض الرسائل السلبية ،
التي ترد من بريد الأحكام المسبقة ،

على حاضرٍ ومستقبل لا ندري ما الله قاض فيه ،
ولنعمر أوقاتنا بالتلذذ بما بين يدينا من نعم ،
وأن لا نستعجل الشر ،
ونكون بذلك قد أرهقني جنود البذل ،
في معركة وهمية ، كان شرارتها شائعة مُغرضة ،
جاءت من عدو النفس .


يقول الله تعالى :
" وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً
وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى * قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى
وَقَدْ كُنتُ بَصِيراً * قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا
وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى
" .


ويقول تعالى :
" الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللَّهِ
تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ
" .

في هذهِ الآيات تكمن معنى الراحة والسعادة ،
وهي المعادلة التي يجب على المرء معرفتها ،
كي تستقر به الحياة ، ولعل الواحد منا يذهب به خياله
وفكره في معرض الحديث إلى ما ينقصه ،

أو يشاهده من خلال معايشاته لواقع كثير من الناس ،
فما نراه اليوم من تذمر ، ونواح على ما فات ،
وبكاء على الأطلال ، وتنافر ، ومهاترات ،

حتى بات صدر الواحد منا ضيقا كأنما يصعد في السماء !
ومع هذا تراه يلوم القدر وأن ما به من عطاياه !
والحل مفتاحه في يده وجيبه !
غير أنه جعل الحظ شماعة ليُخلي ساحته ،
ذاك المُسوِف من تأنيب الضمير ،

وما علم بأن نتاج ذاك يرجع عليه بالنكبات ،
وتلك المواجع التي من أصنافها ألوان ،

فالمسألة لا تعدو أن تكون مراجعة النفس ،
ومعرفة ما الله منا يريد .


دمتم بخير ...


 
التعديل الأخير تم بواسطة مُهاجر ; 11-10-2022 الساعة 10:54 PM

رد مع اقتباس
 
1 1 1 2 2 2 3 3 3 5 5 5 6 6 6 7 7 7 8 8 8 10 10 10 11 11 11 12 12 12 13 13 13 15 15 15 16 16 16 17 17 17 28 28 28 30 30 30 31 31 31 32 32 32 37 37 37 38 38 38 39 39 39 41 41 41 44 44 44 45 45 45 46 46 46 47 47 47