في خضم هذه الحياة ..
نركض إلى الردى..
مصيرنا إليه طال بنا الدرب أو قصر..
الدنيا تمضي مسرعة بلا عقارب ..
بلا محطات انتظار ..
لنكون متريثين لذاك الضوء..!!
عقارب الساعة تلدغ الثواني الواحدة ..
تلو الأخرى وتصرعها..
والزمن يتلاشى رويدآ ويمضي دون رجعة..!!
أعمارنا يا سيدتي ..
تتراكم وتجاربنا تصقل ارواحنا المكسورة..
كل يوم يلتهم الوجع من ارواحنا شذرات...!!
هذه هي الحياة رحلة صاخبة مقتضبة..
محطات، دروب وقرارات نتخذها..
كل دقيقة تنقضي تصبح ذكرى ..
كل دقيقة آتية هي حدث مجهول ..
مطوي بين أكناف المستقبل...!!
إننا لا نملك سوى البوح ..
ونلوذ بالصمت وزهد الصبر ..!!
فليكن لنا هدف في هذه الحياة ..
شيء ما نفعله..
نفني فيه عمرنا القصير ..
كي لا نُغادر هذه الحياة كما دخلناها ..!!
فلنعِش هذه الحياة ..
كأننا ولدنا هذه اللحظة ..
وسنفنى اللحظة التالية ..
لا نؤجل توبة ..
لا نؤجل صلاة..
لا نؤجل عملآ ذا منفعة ..
لا نظلم أحدآ ...
ولا نحقد ولا نكره..!!
فلنصنع لأنفسنا ذكرى حسنة ..
فقد نرحل في الثانية القادمة ..!!
سيدتي النقاء ..
هنا اطلقتي العنان لاقلامنا لنحلق ..
في مواجهة الحياة والتشبث في حبال الامل..
فالامل يتجسد في ضحكة طفل ..
وفي زهرة جميلة ..
وفي ابتسامة صافية ..
وفي نظرة حانية ..
كل ذلك مبعث للامل ..
فهو من رقته يتلجلج ..
كقطرات الندى و لكنه عنيد كصخر جلمود ..
لا يقبل الهزيمة أبدا ...
فان كنا نريد أن نبقى سعداء ..
فليكن الامل رفيقنا وخليلنا وصديقنا ..
فلا نوصد باب الامل أبدا ..
فمن عاش على الامل ..
اشرقت دنياه و هنأت أيامه جمالآ..!!
حروفك يا سيدتي ..
كثمرة الحب تنمو في القلب ..
ومتى نضجت واينعت ..
تعطي طعمآ رائعا للحياة ..!!
عليك وعلى نقائك السلام سيدتي