كَمْ هَلَّلُوْا , لِحُرُوْفِهَا , كَمْ كَبَّرُوْا
وَتَبَعْثَرُوْا , وَاسْتَمْتَعُوْا , وَتَأَثَّرُوْا.؟!
وَيَدُ البَنَفْسَجِ : كَالنَدَّىٰ مَعْرُوْفَةٌ
وَالوَرْدُ مِنْ نَفَحَاتِهَا , يَتَعَطَّرُ.!
كَتَبَتْ عَنِ العُشَّاقِ , شِعْرًا فَارِهًا
وَمَضَتْ ( بِصَاحِبِ ظِلِّهَا تَتَبَخْتَرُ.!)
مَازَالَ يَجْرِيْ فِيْ دِمَاءِ وَرِيْدِهَا
إِنَّ الهَوَىٰ , وَاللهِ_ لَا يَتَغَيَّرُ.!
بَخِلَتْ بِهِ الأَقْدَارُ , فَاحْتَفَظَتِ بِهِ
فِيْ قَلْبِهَا : فَوْقَ الذي يَتَصَوَّرُ.!
عَرَفَتْ بِأَنَّ الحُبَّ , ( صَاحِبُ ظِلِّهَا )
فَتَهَيَّأَتْ لِطُيُوْفِهِ , إِذْ تَعْبُرُ.!
مَا بَدَّلَتْهُ بِغَيْرِهِ , أَوْ حَاوَلَتْ
وَمَدَىٰ الحَيَاةِ , لَهُ تَحِنُّ , وَتَذْكُرُ.!
يَا ( صَاحِبَ الظِلِّ ) , البَنَفْسَجُ لَمْ تَزَلْ
سِرًّا , وَفِيْهِ العَاذِلُوْنَ تَحَيَّرُوْا.!
...
يسكر ورب الكعبة من يقرأ لهذه الأنثىٰ
الاستثنائية , والواقعة بين الظل والزهر
تكتب للحب فنصبح عاشقين
تكتب للفقد فنصبح فاقدين
جبروت قلمها له سلطة نافدة على الألباب
كم نحتاج من الوقت حتى نفيق من سحر
هذه الجملة ( ينبت في يديها السُكَّرُ ).؟
..
ويكفي ما قاله زاهر عن أحرف
سيدة البساتين
فشهادته تاج على هامة أحرفها
وأحرفها تاج على هامة كل شهادة
بالنسبة لي
لم أفق من سكرة حرفها حتى الآن
هنيئا للمدائن ولنا بهذا القلم الخرافي