صديقي الرائع جابر
وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِى هَٰذَا ٱلْقُرْءَانِ لِلنَّاسِ مِن كُلِّ مَثَلٍۢ ۚ وَكَانَ ٱلْإِنسَٰنُ أَكْثَرَ شَىْءٍۢ جَدَلًا" صدق الله العظيم
يحمل الإنسان معه في رحلة الحياة أمتعته الخاصة ، التي جعل الحياة تفرضها عليه ، من إحتياجه ومخاض دوافعه ، ومن التناقضات التي خلق عليها ،هناك من يحملها على ظهره وآخر في قلبه أو على لسانه ، وو...
يتناسى ويتغافل عن تلك النهاية الحتمية التي لا بد منها ، لا يتأمل ولا يشحذ ذاكرته ، حتى يستيقظ من فكره
المحنط ، وعقدة الأنا والنرجسية التي تجذرت فيه ، ويتحرر عقله لربما أوحى له أنه ليس الوحيد على هذا الكوكب، يمشي مختالاً ، ويأبى بنفسه عن كل الدوافع
التي تجعله يشعر بوجود الآخرين..ويقف عن كُل الممارسات المُنبثقة عن روح الأنانية.. ويستشعر مع نفسه مفهوم التشاركية .. قبل أن تصل فيه الوحشية إلى الحد الذي يَنفي عنه صفة الإنسانية ..لتصل به النشوة حد الإمتاع ويتقلد حينها الصبيانية الفكرية ، وينزع عنه ثوب الفضيلة ، ويتدثر
بالاشيء عندما يوارى الثرى ، ويا ليته كان يفكر في الثرى
أَتدري يا جابر نحن جميعنا نفعل ذلك ، حتى لو تفاوتت المستويات ودرجات
الفعل ، عندما نقف على المقبرة ، أثناء دفن شخص ما ، نُصاب بالرهبة ،نتعض لساعات وربما تستمر ليوم واحد ، وما نبلث حتى ننسى كل ذلك ونعود سيرتنا الأولى ، اسأل الله أن يجزيك خيرًا على موعظتك الحسنة ، ويجعلنا وإياك من عتقاء النار ،،،اللهم آمين
تقديري واحترامي
..,,