الموضوع: منفى الحالمين
عرض مشاركة واحدة
قديم 12-05-2021, 10:39 AM   #364


الصورة الرمزية مريم
مريم غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 504
 تاريخ التسجيل :  Sep 2021
 أخر زيارة : 09-01-2023 (12:33 PM)
 المشاركات : 22,946 [ + ]
 التقييم :  121278
لوني المفضل : Cadetblue


افتراضي رد: منفى الحالمين





محمد يا محمد
صباح الخير
صباح الزوفا
صباح الباسمين
أسرار المريم شائكة، شيء ما يدفعني للكتابة الٱن، اممممم قد تكون تلاتة أسباب دعتني لذلك !
من جهة الصباح وقت مناسب جداً بالنسبة لي، أليس غريباً أن تكون حفارة القبور ترغب الفجر أكثر من أي وقت في اليوم كله، من جهة أخرى أنك تقول: لا أخاف، وأيضاً أنك أخبرتني عنك سراً فيحق لك يا صديقي أن أُبادلك سراً بسر..
حسناً .. لا أحد مع مريم، أو مريم بلا أحد، لا فرق. تبحث عن أي اسم تحاول الاتصال به، ولا تجد.
الكثير من الأكتاف حولها، ولأنها تعرف أن لا أحد سيفهمها، تحبّ الحسرة والنّدم معها عليّ.
تقترب السّاعة من الشمس، لا فيلم، لا موسيقا، لا رفيق، فقط التحديق في السقف دون أي شيء، هذه مهمتها.
تريد أن تبكي، لا تعرف.
تريد أن تقول: أنا خائفة. لا تعرف.
أسمعُ أصوات الموتى في غرفتها، كلهم في موعدٍ معها.. القبطان والمغني والشُّباك والخزانة والسّرير والرواية.
تعبتْ من الضّجة، تتمنى قتلهم، كلهم في رأسها، كلهم دفعة واحدة!
جرّبتْ أن تعيش في الفراغ وأن ترفض الفراغ، والنتيجة واحدة: هي ممتلئة بالوحدة.
تفكر دائماً في الهجرة للسماء، تمتلك جواز سفر ولكنها لا تعرف الطريقة.. شاهدتُها مرات تبحثُ في جوجل صديقها الذي تستعين به: أسهل طريقة للانتحار دون ألم، لكنني لطالما نهيتها في ٱخر لحظة عن هذا الجرم الشنيع !
مضحك.. أليس كذلك !
تبدو كالمراهقات، أليس كذلك، ولكن ألمها استوى، وصل لمرحلة النّضوج الكامل.. لا أعرف طريقة مثالية في التّعبير عن همومها مثل الكتابة
سأقول عنها مثلا: أنا أنزف، أنا أغرق، أنا أتعذب، أنا مهملة، أنا لا شيء، أنا خطيئة، أنا صوت، أنا متعبة، أنا محطمة، أنا منكسرة، أنا لاجئة، أنا منهارة، أنا حزينة جدا.
يا الله، تعبت أنا مني، أنقذني، لا أطيقني. وأعرف أن لا وجود لفكرة "الخلود"، ولكنّ هذا الحزن تقدم على الخلود الأبدي.
يا أحلامي البعيدة
أنا حبيبتكِ المخلصة للأبد
"بينلوبي"
أنتظرك بكامل حزني
أريدكِ أنت
سهمكِ يُدفئ قلبي
إنّه امتداد لكِ
تعالي،
تعالي إليّ
الأوغاد يريدون قتل حلمي
أحيك غطاء أكفانهم بيدي
وفي الحقيقة
هذا الغطاء لي
قالوا بأنّ صديقي مات في الحرب
والآخرين: تزوج من امرأة أكثر مني
حنكة
لا أعرف، إن كان يجب أن أصدقهم
لكنني "أنتظر"
هذا كل ما أعرفه!
فإذا لم يعد إلى بيته/قلبي
سأفضّل الموت وحيدة
بعد أن أرتدي هذا الكفن ..
سامحك الله يا محمد
لماذا تسألني عن حفارة القبور تلك !
سأعدُّ لي الشاي فلربما غادني شبحها
فعادت لي ساقية تحاول الغناء

سرك جميل يا محمد فيه من السعادة ما يورد الأحلام بأزهى الألوان حتى وإن حرضني الكتابة عن مريم بهذا الشكل، فهذا ليس بالأمر السيء على الإطلاق.. الحديث عنها يساعدها، ويساندني أن أوطد علاقتي معها، علاقتنا بالأحلام والحب والحياة !

سركَ يا صديقي في وردة حمراء، وسري في غيمة
ستهديني يوماً رواية "أحلام باريس"
-ربما غيرها- موقعة باسمك اهداء لمريم
وسأهديكَ صورةً لروايتكَ بعد وصولها بحر مدينتي ورملها على شواطئها الأبية .


أغنية:
أنا مش في بلدي عويل
لكني مش بتشاف
زهرة سنيني عجاف
مع إن ليّا عزيز
إفتوني في رؤياي
لَمّوا الأماني إزاي
حطّوها ع الباسبور
أحلامي صَبَحت بور
ممنوع عليها الضي


على الهامش:
في داخلي كائن كثير الكلام والحركة، لا ينفذ مخزون طاقته، يعيش مثل دينمو، مثل ضوء لا يتعطّل، مثل فراشة عمرها طويل، مثل فرحة تذيب الهمّ عن الصدر، يتعامل مع نفسه كأنّه آخر مخلوقات الأرض!


 
 توقيع : مريم







"قويةٌ كحرب، ناعمةٌ كسلام"




التعديل الأخير تم بواسطة مريم ; 12-05-2021 الساعة 12:34 PM

رد مع اقتباس
 
1 1 1 2 2 2 3 3 3 5 5 5 6 6 6 7 7 7 8 8 8 10 10 10 11 11 11 12 12 12 13 13 13 15 15 15 16 16 16 17 17 17 28 28 28 30 30 30 31 31 31 32 32 32 37 37 37 38 38 38 39 39 39 41 41 41 44 44 44 45 45 45 46 46 46 47 47 47