منتديات مدائن البوح

منتديات مدائن البوح (https://www.boohalharf.com/vb/index.php)
-   سحرُ المدائن (https://www.boohalharf.com/vb/forumdisplay.php?f=7)
-   -   (تَمَنُّعُ الضَوْءِ) ( حصري لمدائن البوح ) (https://www.boohalharf.com/vb/showthread.php?t=782)

إبراهيم جابر مدخلي 10-18-2020 09:26 PM

(تَمَنُّعُ الضَوْءِ) ( حصري لمدائن البوح )
 
(تَمَنُّعُ الضَوْءِ)

دعي فضولَ فؤادي واتركي شَغَفَهْ
ماعاد يُحْسِنُ خوضَ الحبِ أو دَنَفَهْ

ماعادَ يُحْسِنُ في دنياكِ لَثْمَ هوىً
ولاغراماً وَعَى تفصيلَ من خَطَفَهْ

سارتْ بهِ الغانياتُ الشُقْرُ نحوَ لظىً
بهنْ تأبطَ من أشواقهِ شَظَفَهْ

تَلَبّسَ البؤسَ واستمرى تَأَوهَهُ
حتى جَنَى من حطامِ المنْتَهى أَسَفَهْ

تَمَنّعَ الضوءُ عن مسراهُ فارتسمت
بينَ المتاهاتِ دربٌ أنكرت صُدَفَهْ

وحاربتهُ جيوشُ الحظِ مافتئت
مابينَ زيفِ خليلٍ أو خدينِ سَفَهْ

حتى بدا مِثْلَ رامٍ كلُ أَسْهُمِهِ
تعودُ في نحرهِ إذْ أخطأتْ هَدَفَهْ

ياقلبُ صبركَ فاﻷيامُ مُعْقِبَةٌ
خيراً وغيماتُ هذا الحزنِ مُنْكَشِفَةْ

ما زلتَ تبعثُ أشجاناً وأُبَهَةً
وأغنياتٍ سقاها دَهْرُنَا تَرَفَهْ

أنا الذي وَاعذابي كيف أَشْرَحُهَا؟
مِنْ غُصَّةٍ في نياطِ القلبِ مُعْتَكِفَةْ

أَرَى المآسي وقوفاً بالفؤادِ كَمَا
وقوفِ حُجَّاجِ بيتِ اللَّهِ في عَرَفَةْ

إِنْ يَمْضِ هَمٌ عنِ الوجدانِ مرتحلاً
أَوْصَى بتعذيبِ قلبي بعده خَلَفَهْ

قلبي منَ الزَهْرِ لا حِقدٌ يخالطهُ
تفوحُ أطيابُهُ الأُوُلى لمنْ قَطَفَهْ

غداً سَيُشْرِقُ كالتاريخِ مبتسماً
وعنْ حماهُ فلولُ الحزنِ مُنْصَرِفَةْ

إِنْ يسلب الحزنُ من عينيهِ فرْحَتَهُ
سيحفظُ الدهرُ في طياتِهِ تُحَفَهْ!

إبراهيم جابر مدخلي


هادي علي مدخلي 10-18-2020 09:45 PM

رد: (تَمَنُّعُ الضَوْءِ) ( حصري لمدائن البوح )
 
أخذت بأطراف قلوبنا
وغسلتها بماء السكينة
ليست قصيدة فاخرة وحسب
بل مرمر ارتدى جيد مدائن البوح
عطر يقطرُ شهداً من أنفاس الحرف
ملحمة شوق وحرب استنزاف لكل المحابر...
الأديب والشاعر الكبير
إبراهيم جابر مدخلي
نورك يجتاح مدائن البوح ويشعرنا بالسمو
يرتقي السماوات مترنماً بالتفرد والاستثناء
وتبقى الأماني لا تنتهي ونبقى نستسقى
من هذا الحرف ماء الحياة
شكراً لأنك هنا يا صديقي

عطاف المالكي 10-18-2020 09:55 PM

رد: (تَمَنُّعُ الضَوْءِ) ( حصري لمدائن البوح )
 
قلبي منَ الزَهْرِ لا حِقدٌ يخالطهُ
تفوحُ أطيابُهُ الأُوُلى لمنْ قَطَفَهْ
غداً سَيُشْرِقُ كالتاريخِ مبتسماً
وعنْ حماهُ فلولُ الحزنِ مُنْصَرِفَةْ
إِنْ يسلب الحزنُ من عينيهِ فرْحَتَهُ
سيحفظُ الدهرُ في طياتِهِ تُحَفَهْ!

كلمات الألم تكاد تتفجر مابين السطور
لتشعل مشاعر وأحاسيس القارئ
ويحاول بطل النص أن يتناسى الذكريات السيئة
ويستبشر بالغد لعل القدر ينشله من هذا الحزن ويحوله
إلى حدث عابر رغم الألم الدفين الذي لايستطيع أن يتخطاه بسهولة
والمواقف الصعبة التي نغصت عليه عيشته
القصيدة كانت رائعة بكل ماتحويه الكلمة من معنى
وما يميزها
صادقة
جزلة الألفاظ
عميقة المعنى
عفوية
سلسة
نظمها الشاعر على سجيته
شكري وتقديري للشاعر القدير
وهنيئاً للمدائن بهكذا هطول

عصي الدمع 10-18-2020 11:25 PM

رد: (تَمَنُّعُ الضَوْءِ) ( حصري لمدائن البوح )
 
إبراهيم جابر مدخلي ..


ضوء الحرف عيمق جدا كصاحبه ..
والجمال متجذر بالروح ولا تروينا غرفة واحدة ..
الحقيقة اقتطاف الجمال هنا سوف يشعرك بالغبن
ما لم يكن النص برمته هو القطاف ..
ولا اعتقد ذلك يروي عطشنا لنصوص كهذه .
قافية سهلة ممتنعة ..
قرأتها بداية للجمال
وثانية للتذوق
وثالثة يقينا جازما لا يقبل الشك أن صاحب
هذا الحرف شاعر حقيقي ...
هنيئا للحرف بك وأهلا وسهلا بك
نجمعا ساطعا في مدائن البوح ..


كان هنا ومضى

أنثى العزف 10-18-2020 11:43 PM

رد: (تَمَنُّعُ الضَوْءِ) ( حصري لمدائن البوح )
 
رغم الحزن و ودموع الوجع
التي تفيض من محبرتك
فوق أخاديد السطور،
ألا ان للحرف هامة تنحني
لها الأقلام احتراما وامتناناً
سلم البنان والقلم إبراهيم

هادي مهجري 10-18-2020 11:56 PM

رد: (تَمَنُّعُ الضَوْءِ) ( حصري لمدائن البوح )
 
وأنا ما عدت أحسن إلا الاستماع لهذه المعزوفة الجميلة والتغني بها ..
كأنني في العصر العباسي
في ليالي الشعراء ..الجميلة
إبراهيم جابر مدخلي
منذ زمن وأنا معجب بشعرك الجميل
ولكني،الآن أحط رحالي بين حروفك
وأنصب خيمتي ..وأقول أسمعنا شعرا
ولترتوي أسماعنا فقد قتلنا ظمأ الشعر منذ زمن
أرى المآسى وقوفا بالفؤاد كما
وقوف حجاج بيت الله في عرفه
قلبي من الزهر لا حقد يخالطه
تفوح أطيابه الأولى لمن قطفه
أي جمال هنا ..وأي تحف فنية
رائع حد البذخ
كما كنت ..ولا تزال
طابت بساتين بوح المدائن بموسم أمطارك
وتغنت الأطيار بعزفك وأوتارك ..
أنا هنا لن أبرح ..
فالجمال لا يغادر أبدا ...
لك باقة من القلب ..مليئة بالحب
أخوك /هادي مهجري

عُقدة 10-19-2020 01:03 AM

رد: (تَمَنُّعُ الضَوْءِ) ( حصري لمدائن البوح )
 
:eek:




تذكرت -من يوصف الدمعة اللي مابعد طاحت-
حين وصلت:
أنا الذي وَاعذابي كيف أَشْرَحُهَا؟
مِنْ غُصَّةٍ في نياطِ القلبِ مُعْتَكِفَةْ

.
.

كأني أرى بين القصيد جيوش أحلام منهزمة
ومضمار حين اقترب الوصول طال على الجواد العدي وتخلّف بكبوة

.
.

حتى بدا مِثْلَ رامٍ كلُ أَسْهُمِهِ
تعودُ في نحرهِ إذْ أخطأتْ هَدَفَهْ

هل يقتات الندم بشراسة على دفاعنا بوجه الحياة
في كل مرة يرمي فيها جندي -كش ملك- .!
نجاحاتنا المتعثرة / أين ميتمها
أهدافنا المنكسرة / من شد جبيرتها !
والغصن المهجور/ من أفزع عصفوره !

.
.

حين تذبل وردة ، تترك للأرض قبلة ميته .!
وحدائقنا الداخلية تحتاج سقاية خاصة لتحطى أرضنا بقبلات حية .


/
\


وقفت دهشتي صارخة هنا يا ابراهيم
حتى أخذت أتمتم بين عجز وبيت
ماشالله ماشالله.

صالح عبده إسماعيل الآنسي 10-19-2020 02:26 AM

رد: (تَمَنُّعُ الضَوْءِ) ( حصري لمدائن البوح )
 
هذا هو الشعرُ، لا من صَفَّ أو رَصَفَه
كلَّ التراكيبِ في مبناهُ مُلتَحِفَة

كأنَّهُ العِقدُ مسروداً تسلسلَهُ
حباتُهُ الدُّرُ واللألاءُ مُؤتَلِفَه

فلا ترى فيهِ من ثلمٍ، ولا خللٍ
سبكٌ متينٌ من التركيبِ قد تَحَفَه

اللفظُ عالٍ بهِ، والمفرداتُ لها
إشراقُ معنىً إلى الإفصاحِ مُنصرَفَه

أتى يعالجُ هَمَّاً جامِعَاً، شُغِلَت
بهِ النفوسُ؛ عظيماً سامياً هَدَفَه

أبدعتَ شاعرَنا، قَدْ قُدَّ حرفُكَ مِن
ماسٍ، وأخرجتَ من أعماقِهِ صَدَفَه

صالح عبده الآنسي

‏يَمَامْ.! 10-19-2020 08:10 AM

رد: (تَمَنُّعُ الضَوْءِ) ( حصري لمدائن البوح )
 
معقود ب الأمل
يرى الضوء الممتنع عنه وينتظره
من ثقب إيمان
في مآسي شبهت ب الحجاج
ومابعد تلك الوقفة في عرفة قلبك
إلا عودة ل الميلاد
وخلق جديد
بريء من هذا الوجع
منصرف عنه الحزن
سينظر لماضيه مبتسما

سيمر بإذن الله كل مر
وذلك إيمان قصيدتك و قلوبنا

أبدعت إبراهيم وخطفت دهشتنا
ب أبيات وجدت طريقها ل العمق
صح نبضك
وسلمت

جابر محمد مدخلي 10-19-2020 12:28 PM

رد: (تَمَنُّعُ الضَوْءِ) ( حصري لمدائن البوح )
 
:eek:




الشاعر إبراهيم مدخلي

غداً سَيُشْرِقُ كالتاريخِ مبتسماً
وعنْ حماهُ فلولُ الحزنِ مُنْصَرِفَةْ
إِنْ يسلب الحزنُ من عينيهِ فرْحَتَهُ
سيحفظُ الدهرُ في طياتِهِ تُحَفَهْ!

- ما غربت شمس على قلب إلا وشرقت على نبضة من نبضاته. الحياة تعلّمنا أننا كلما وقفنا
أمام مشاعرنا بحيادية، وحملنا صدرنا بما فيه من آلام وقسوة، وحِرمان

فإننا سنتقوى بإيماننا ويقيننا أن لا شيء يبقى على حالته الثابتة.
يقيناً أنّ هذه قصيدة حمّالة لمعاني أكبر مما سنصفها به، ولكنها بالمقابل والمؤكد أنها عدة دروس
حياتية جاءت من وحي الإلهام والعاطفة الشعرية الصادقة دوماً في التعبير عن الكثير منّا وفينا....
- سعدتُ بك أيها الشاعر وبقرابة حرفك والاقتراب منه همساً وحساً...

مودتي
جابر



الساعة الآن 05:42 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
مجتمع ريلاكس

Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas
دعم وتطوير نواف كلك غلا

1 1 1 2 2 2 3 3 3 5 5 5 6 6 6 7 7 7 8 8 8 10 10 10 11 11 11 12 12 12 13 13 13 15 15 15 16 16 16 17 17 17 28 28 28 30 30 30 31 31 31 32 32 32 37 37 37 38 38 38 39 39 39 41 41 41 44 44 44 45 45 45 46 46 46 47 47 47