ليلة باردة / قصة
العنوان / ليلة باردة
التصنيف / قصة متوسطة الحجم عدد الحلقات ( 26 ) حلقة رابط القصة كاملة بدون ردود https://www.boohalharf.com/vb/showth...6646#post96646 ( شكر خاص من إدارة مدائن البوح للكاتب القدير على آل طلال ) |
ليلة باردة / قصة .
ليلة باردة "أرشيف" استيقظَ على صوت رنين الهاتف.. ومازالت سحابات النعاس تغطي إشراقة الصباح.. -الو.. لياتي صوت رفيق عمره امجد.. - صباح الخير سامي..أينكَ يارجل لاترد على اتصالاتي .. "وتماهى صوته في أحاديثِ شتى..دون الماضي.." كان سامي يتجنب الغوص في أسبابٍ مَضَتْ ..حين عاد دون أن يترك له هناك سبباً يرغمه الرجوع بعد تبرير.. ثم انتهى الاتصال بدعوة من أمجد لزيارته حيث أنه سيمكث اسبوعاً في الرياض.. .. اندفع بجسده نحو الوسادة متكئاً على راحة أفكاره.. في حين داعب عينيه ضوء الصباح النافذ من بين أنسجة الستائر شيء في قلبه كان يخشى هذا اللقاء. .ضيق يكاد يعرف أسبابه ... صدى ذكرى. .أخذه لذاك الاتصال الشؤم قبل سنة..حين دعاه أمجد لتقديم أوراقه والعمل في احدى شركات الإعلانات في روما.. لم يتطلب الأمر سوى بضع أيام ليجهز أوراقه.. ويحزم حقيبته وأيامٌ أُخَر ليُقنع والدته انها مجرد تجربة قد يستمر او العكس.. . . خيال لطالما عانق فكره أن يجد لموهبته في الرسم مكاناً يسعُ جموح أصابعه..والتحليق في عوالم ستهبه ذاتاً غيَّبتها عقد مجتمعه.. . . وهاهي روما تُلّوح بأضوائها معانقةً انبهار عينيه..من نافذة الطائرة.. وكأنها نجومٌ ملونة انتثرت على شوارعها الصاخبة الهادئة المتمايلة غنجاً..بين أذرع الأنهار التي بدتَ كأفاعٍ أسطورية..حالكة السواد.. وعلى أرض المطار لم يمنع خُطاه مِن ان تجرمعها رغبة الفضول..والاستمتاع بعالمٍ آسِر.. حسناواتٍ شقراوات وأُخريات كـَسمرة الرمال في نهارات لاهبة.. وجوهٌ تلتهمُ من ملامحها الكثير..لتمتزج بأهواء اللحظة: انشغال وابتسام،قهقهاتٌ لم يُدرك منها سوى أصداء.. . . حث خطاه نحو البوابة..وأخذ يتفحص الوجوه بفضولِ البحث هذه المرة.. لمحَ أمجد يلوَّح له.. أسرع بخطاه وعانق ملامحه بـ ارتياح ودفقٍ من مشاعر متبادلة شوقٌ وود..وابتسامته لاتفارق عينيه الظامئتين للراحة.. . . أمجد : لم تتغير ياسامي..لازلت ذاك الوسيم الأسمر بحاجبين كحبال السفينة.. وبقبضة يده ضربه سامي على كتفه مداعباً ومستنكراً بضحكة..تطاولت أصداؤها خلف ظليهما المتجهّين نحو السيارة.. استقلا السيارة وطلب سامي من أمجد ان يدله على فندق مريح وبسعر مناسب ..ليزفر تعب الرحلة .. أمجد: اليوم انت ضيفي وغداً افعل ماشئتْ.. ثم أن ليلى في انتظارنا.. . . وما أن سمع اسمها حتى توقف انسياب أنفاسه نحو رئتيه كعثرة تطلبت منه أن يشهق الصعداء بعمق.. سامي : ليلى..! يتبع.........................> |
رد: ليلة باردة / قصة
وماكانت ليلى اسماً عابراً لايُشتهى..
ورويداً بدت أضواءُ الشوارع وصدى صوت أمجدوكل التفاصيل باهتة تتلاشى. سوى ملامح خمرية مكتنزة الأنوثة.. بشعر فاحم ينساب حتى أدنى الكتفين.. ليلى..الطالبة في معهد التصميم ..حيث عمل لفترة في الدار البيضاء.. سرقت قلبه منذ أن دخلت قاعة المحاضرة متأخرة ..ولم يرفع بصره عن ذاك القوام العذب.. ورِبكة فاتنة تلتفُ حول خجلها واحمرار وجنتيها ليلى: اعتذر عن تأخري أستاذ. سامي: لاعليك تفضلي.. انقضت ساعات المحاضرة بانسيابية تدغدغُ حواسه.. وترغم عينيه التلصص بين التفاتة وأخرى..حيث عطرها.. واعتاد هو على تلك الزيارات اللطيفة ظاهرها غرض وباطنها تَوَجُس بشيء يُداعبُ الروح بابتسامة.. وفي كل صباح يسبقها عطرها قبل أن تطرق باب مكتبه.. حفظها كما حفظ تفاصيل أناملها الناعمة.. ثم أصبحت الزيارات أحاديث ترويها إشراقة الشمس..وغيمات ودٍ تشاكسُ قلبيهما.. ,, أحب المدينة وبكل مافيها..باتت مشاعره كـمعطفٍ يواري جسد الغربة .. او كَـمن وجدَ ترياق الخلود ليمنحه جرعات صبرٍ تلتقفُ بقايا الهَم.. أصبحت هي هاجسه..وأول مَن يعشق معانقة صوتها حين ياتيه ناعماً عبر الهاتف بتحية صباحية .. ضحكاتها غنجها ودلالها،وقارها..وفتنة تركع لها دهشته.. -صباح الخير ..بصوت انثوي شبه ناعس لايخفي مكراً لذيذاً.. - صباح النور..ليلى.. وبعد تبادل التحية وماحظيت من فواصل الشوق الخفي.. .. ليلى: هل تمانع أن أدعوك على فنجان قهوة سامي: بل الدعوة ستكون في مكتبي..ثم لدي مااقوله لك.. ليلى : اتفقنا ، يتبع.................> |
رد: ليلة باردة / قصة
كان صدره مكتضا بأحاديث لابد أن يلفظها..
هو الحب تبادله ليلى أيقن ذلك من عينيها وابتسامتها ولهفتها الصباحية.. ومابقى لهذا السر اللذيذ سوى أن ينفجر عن أملٍ تنشق منه أُمنية وحلمان..! ... جهز نفسه للخروج شعر أنه أكثرُ أناقة عن المعتاد.. حتى تفاصيل شقته بدت أكثر أُلفة.. الطاولة القديمة ،الستائر،السقف، وخط الأُفق من نافذته الصغيرة..صار أكثر سحراً..وطلاقة..! وما أن وصل مكتبه..حتى استشعر وجودها.. (غالباً ماتترك المرأة أثراً من عطر..على شفا خطوة من قلب الرجل الذي ترغب) - صباح الخير...."بادر سامي بالتحية ليخفي ربكته عنها.." - صباح النور والأناقة لم ينطق بل أكمل خطواته متجنباً عينيها -ليلى: تأخرت كنت أنتظرك من وقت المكالمة - حقاً..! ، أعتذر ولو كنت على علم لماسَقَطَتْ لحظة من ثغر الوقت إلا وظلي يسبقني حيثك.. (رفَعَت أحد حاجبيها بابتسامة لاينقصها الرضا..والدلال ..فارتسمت غمازتان على أطراف شفتيها زادتها فتنة .. طأطأت رأسها عابثةًً بأوراقه..في محاولة منها لتدارك خجلها واستجداء اللامبالاة..) ثم أكمل فضوله ونظراته المشتتة بين خصلات شعرها المنسابة على أحد كتفيها.. في حين بدا كتفها الآخر..نصف عاري إلا من طرف عنق فستانها الأُرجواني.. وحين حاول لملمة نظراته.. لاحت له قطرة عرق رقيقة متشبثة أعلى عظم الترقوة..و مع كل التفاتة تواصل طريقها نحو الأسفل ،حتى اختفت تُعانقها سفوحٌ خمرية ..وزهرتين..! .. شعر بوخز نظراتها حين رفع بصره .. فأكمل.. -سأفتح جهاز التكييف.. (لفحه تيار الهواء البارد ..فــَ انزلقت رغباته حيث قلبه..واندفع نبضه دفقات لهيب..تصاعدت مرة أُخرى حيث وجنتيه..) .. طلب فنجاني قهوة.. فباغته صوت أمجد: -ثلاث فناجين.. يتبع .....................................> |
رد: ليلة باردة / قصة
أتابعك القدير علي أل طلال
ما أروعك |
رد: ليلة باردة / قصة
الغوا أوقاتكم
لتسبحوا في فضاء على آل طلال للختم والتنبيه والتثبيت ومكافأة المنتدى ومتابع لكل التفاصيل ولي عودة flll:flll: |
رد: ليلة باردة / قصة
نحتاج أن نعطل كل شيء
ونأتي بكل حواسنا سأتابع بكل قوة معاك معاك :)co: |
رد: ليلة باردة / قصة
قصة تجذب القرّاء كما يجذب الزهر
الجميل الفراشات العاشقة فتنتهل من رحيقٍ نقيٍ وأصيل....... تقديري لنبض يراعك أخي الغالي على آل طلال وأتمنى الا يطول الجزء الرابع إحساسي إن أمجد سوف يخطف ليلى من سامي وأعطر تحياتي |
رد: ليلة باردة / قصة
ياسلام عليك ياكاتب الرقي / علي ال طلال
جميل هذا السرد للقصة نتابع الجزء الرابع ولي عودة هناااا ما أجملك وما أجمل قلمك |
رد: ليلة باردة / قصة
.
. قابعة هنا بالله انسوني .. أحب هذا السرد أحب هذا الحرف وهذه اللغة .. متابعة بل غارقة .. flll: |
الساعة الآن 01:50 AM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.
المنتدى حاصل على تصريح مدى الحياه
دعم وتطوير الكثيري نت
مجتمع ريلاكس