.
.
ليلة هادئة
والقمر مكتمل
وانا لوحدي على زاوية كرسي هنا
مستمتع بالمنظر
أنا .. وليل .. وقمر
مرت بجانبنا فتاة
كل المفاتن في الحياة
جلست في الطرف الآخر
عطرها .. آه
همست .. ماعرفت ما قالت
صوتها خافت .. أجمل من الكلمات
لكنها جلست فوق معطفي
يا لسعادتي
وصارت مثلي تنظر للقمر
وحين التفت اليها رأيتها التفتت الي
قررت الّا التفت
لكن صبري قد نفذ
وهمستُ
فالتفتت إليّ باسمة
قالت امتزج عطري بعطر معطفك
فأثار رائحة أزكى
من أين عطرك
قلت من عبيرك
توردت هي
وتمنيت انا لو كنت معطفي
تأتين كطيوف الغسق
تسهر مع قلبي
ترسم ابتسامتي
تثير جنوني بين شفاهكِ و عينيك
عيناكِ التي احيا وأموت بين أهدابها
يا ذائعة الصيت
من بعدِ قربك ملكت أقماري
مضيئة كملامحك
يقتلني بكِ الشوق يا عذراء
أغادر كل المدن لأسكُنُكِ
حدقة عينيكِ بعض روحي
نسيت قلبي على صدرك
والقُبْلة نِصف الجسد
والروح النصف الآخر له
وأنا وقلبي بينهما .. فقبليني
أحبكِ يا حلم إغتسل بماء الجنة
فثملت به آهات شوق لا يهدأ
سنونوتي علمتني كيف يُحلّق الطير أعمى
يرقص قلبي في أحراش الرغائب المترعات
وخلخال قدماكِ الحافيتان معفرتان بـ الإنتشاء
يعيدني إلى اللهفة الأولى .. في الثلاث جهات
والرابعة / يسكن بها وجهي المغمور بصدرك
يضمني .. يَرِيْمُ بأضلعي
أغنّي به ترانيم فرحي
اباهل به قوتي بسيف شوقي
و أوراد العاكفين في الحناجر
ترشح من المُقلِ بهجة وصفاء
تدجدج في أول الطريق بـ الأمل
لتعرج به إلى خيوط السديم
دَجِر من اليقين عند منعطفٍ فيه العُمْرُ بين جنتين
كل مباذلها أماني تذوب على الشفاه
تأخذنا لعمر الحنين في ربوع الهوى
كعاصفة من عطر






قفلة:-
أخاف الوصول اليكِ
أخاف ارتباكي امام عينيكِ
اخاف انطفائي على وجنتيكِ
أخاف انتهائي بين يديكِ
اذا انا اُبت إلى ظلالكِ شوقاً
ونمتُ بين ذراعيك ليلاً
اخاف ان لا يستفيق صباحي

يَرِيْمُ = [ رَيَّمَ بِالْمَكانِ : أَقامَ بِهِ ]
تدجدج = [ دَجَّ الوَلَدُ : دَبَّ فِي السَّيْرِ ، أوْ أسْرَعُ ]
دَجِر = [ دَجِرَ : سَكِرَ ]