منتديات مدائن البوح

منتديات مدائن البوح (https://www.boohalharf.com/vb/index.php)
-   بوح الأرواح (https://www.boohalharf.com/vb/forumdisplay.php?f=11)
-   -   محبرة الرّوح (https://www.boohalharf.com/vb/showthread.php?t=7663)

الكابتن 01-05-2022 02:42 AM

محبرة الرّوح
 
القلم يئن تدفق من فوهته قطرات الحبر الأسود لكنه حتماً لا يستغيث
الفقد صفعة أشبه بعاصفةِ يأس تجعل الحلم يتقاعد مُتكئاً على كَتِف الحُزن يباشر الاحتراق
مرحباً بكم في هذا العلم المليء بالدّخان
..,,

الكابتن 01-05-2022 02:56 AM

رد: محبرة الرّوح
 
كنت سأسألك عن أولئك اللذين تشبثوا يوماً بمصير لقائنا ,وجعلوه مدعاة تطفلهم ، هل لازالوا يشاطرونني فيكِ الذكرى
ويتواروا خلف ذاك الغبار الذي كنا نحثو فيه تراب الوداع ..


..,,


الكابتن 01-06-2022 02:11 AM

رد: محبرة الرّوح
 
أوووه هذا غريب

ها أنا يَقتادُني هاجسي، مُذعِناً للخَّلوة الخامسة بعَد العشرين هذا اليوم الذي قاب جرحين أو اكثر من التّورط على مقصلة السّؤال
هل كان علينا فعل ذلك ؟ أم كلانا ندفع ما يترتب علينا من ذمم الوعود والعهود التي أبرمناها ونسيناها أسفل تلك الشجرة المشرئبة جذورها بالخيبة وكل ما يمنح هذا
العقد تفويضاً بالغربة والحزن السقيم، تباً هذا الوجع لا يهدأ ،هو يَتسرب عُنوةً إلى أعماق الجِراح النَّافِقة بالخيبة ،يتغلغل قسوةً مثل كَومة مِلح ذائبة في كأس
ماء القلب بفعل تحريك مِلعقة اللوعة ,يهبط ويصعد موازياً آلامه على الأطراف كالبِندول الصريح عندما تدق ساعة
الفقد في لحظة يكون فيها القلب معلقاً في الغياب ،ما بين ظنٍ وشَك يتدلى عليه فيرشُقه بِفوضى التكهن ثم يعود مَخدَعه..

..,,

الكابتن 01-07-2022 02:29 AM

رد: محبرة الرّوح
 
اصدقائي الأعزاء شكرا لكم

..,,

الكابتن 01-12-2022 01:32 AM

رد: محبرة الرّوح
 
ليس أنا من يُقيم حفل عزاء فاخر على فواجعه ، ولستُ الزاعم بتنميق الخيبة وتغليفها بالكلمات اليتيمة وترويجها للمزايدة على تصنيعها في قوالب أكثر
الَّماً وتقديمها دافئة تلسع بعضاً من حنينك البارد ..
أنا فقط ذلك الرجل الذي سار على شواطىء الحب خالعاً نَعليه إكراماً بما يليق بمقام بحر هذا العشق ثم عاد يبحث عن حِذاؤه وبقي ثلاثون عاماً يمشي حافياً دون قلبه !

..,,

الكابتن 02-08-2022 12:28 AM

رد: محبرة الرّوح
 
في صدري فضول عنيد يحفزني بكبرياء واهن أن لا أتوقف عن الكتابة لكِ ، أُشغل نفسي كثيراً ، أُحاول أن أُجهد
ذاكرتي في تدبر الأشياء لعلي أُلهيها عن تفقدك ، لا أنجح كثيراً صدقيني ، بالكاد لا يتجاوز الربع ساعة تمرداً حتى أعود سيرتي الأولى ، يبدو لي الأمر أشبه بالإدمان على المورفين ، مما يستلزم تناول أربع وعشرون جرعة يومياً دون الكف عن تعاطيك ، لا أدري إلى متى سأبقى نداً لهذا الخذلان الوثير ، أُنكره دون أن يتوقف عن مبايعتي

ككل المرات السابقة ، ها أنا أسرد عليكِ بعضاً من تفاصيل يومي ، يبدو الأمر مملاً لكني ملزماً عليه كما كنت أُحدثك في الماضي ، كنتِ تصرين عليَّ فعل ذلك ولا زلت منصاعاً لتلك الرغبة في مناجاتك .
..,,

الكابتن 02-08-2022 12:29 AM

رد: محبرة الرّوح
 
مساء الخير أيتها الحياة ،،
قرر قلبي أن يشيخ لسوء إستخدام هذه الذاكرة كود النسيان خاصتها
مُجرد أُمنية أهدرتها الأحلام على ضفاف الوقت
وفرصة غير مأهولة قضت عليها النهايات
وكان عقلاً أرهقته التكهنات الموبوءة بالانتظار على سكك القطارات المسافرة نحو المجهول
وجسداً ناله السقم إنكفأ على ظله المكلوم
هكذا أنا أبدو
نزراً يسيراً من بقايا حكاية كتبها راحل أثناء سفره إلى ما يسمى وعد
نَسي خلفه حقائبهالمُكدسة بالوفاء

ثم غادر غير آبه ...
..,,

الكابتن 02-08-2022 12:32 AM

رد: محبرة الرّوح
 
إلى رفيقتي المأتومة من الفرح ، المتأججة بالصمت ، السامقة كسنديانة على أرصفة الإنتظار ، لا تنحني بل يتقوس ظلها كلما اجتاحتها نسائم الحنين وذكريات الأحاديث القديمة .



لا أدري حقاً ، هل تصلك رسائلي ؟ تتعمدين بعداً وغياباً ، أم هو أمراً فرضته عليك هذه الحياة التي لا تلين
تقرأين ما أكتب لك منذ زمن ، ألاحظت اختلافاً ، كنتِ تلومينني عليه
أصبحت أُسهب أكثر من ذي قبل في كتاباتي ، لم يعد ينصاع قلمي لرغبتي في الاقتضاب عامداً على إستفزازك ،كما كنت أفعل
لأني أعشق تلك الملامح الغاضبة بين حاجبيكِ كلما التقينا والله ، كنت تؤنبيني، تقرصيني من عضدي حتى يحمر ،
أضحك وأنا في كامل اللهفة كلما نظرت إليها في المرآة ، كانت تزعجك رسائلي المختصرة ، التي لا تنسجم مع فضولك الزائد في معرفة أدق تفاصيلي ،

تلك التفاصيل التي تفردي لها متسعاً من الوقت لقرائتها كلما وردك تنبيهاً مع تلك النغمة التي خصصتها لي في هاتفك ،يخفت تلهفك ، فترسلي وجهاً تعبيرياً لشخص زم عين وأرخى الأُخرى ، أنتِ إعتدتِ تحايلي عليكِ ، فأنا شغوف في مراوغة ترقبك ،صبور جداً وأنتِ هشة للغاية ،لينتهي هذا الصخب في السادسة وثلاثين قبلة صباحاً ،
إن أكثر الآلام وجعاً وقسوة ، أن تفتح جرحك بيدك ، تضع لسانك لتتذوق كم كان حارقاً ، ثم تغادر حياة بملء إرادتك وأنت لم تستطع برهنة كامل تصوراتك لمن غادرته

قلت لي ذات يوم :
عليك أن تكون أكثر دقة في اتخاذ قرارك قبل أن تخطو ، حتى لا تتردد بعد أن تفعل ، فيغلبك الندم ، فلن تعود
سيرتك الأولى ، ما دمت شاخصاً تحدق متى تزِل قدمك ، في صدرك قلب كبير ، يستوعب أن ثمة إنفراجه
بعد الضيق ، أقسمت جهد إيماني ، أنها تنبأت غياباً فقط ، لم تكُن لتُخفي



يؤلمني هذا الحديث ولا أحد يستمع سوى تَصاويرك على جدران حُجرتي التي طالما لَّجت بصوتك ,وضَجَت بالفراغ الذي ينادمني الآن
بدأت أستعير من الصبر الوَداعة دون جدوى ، وأزرع في
ذاكرة محشوة بالخيبات يأساً يقاوم قدرتي على السّعة ويغلفني وهم بِأبشع صُور الضيق !
لَم يعد هُناك ما أستبقيه سوى تضرع حنين أحمق يأخذ من الرأفة حذاقة التسامح ,
يُقاوم لوعة التفكير أن أَودي بكِ إلى سعير صدري تحترقين هُناك ثم أشهقُكِ دُخاناً يملأ الأُفق خذلاناً أسود ولا أستطيع القسوة !
أحتاج عُمرين إضافيين لأنزع صوت غنائِك من صَمتي , وجيل آخر من الأطباء يُحيكون جُرحي دون تَخدير
فلا ألَم أكثر من هذا الوجع يجعلني أتبرأ منكِ ولا أستطيع ..! , لأني أيقنت بأَلا قدرة للعُزلة على إبتكار طريقة
أُخرى للنسيان تبقى وديعةً في الذاكرة ,أنا بحاجة عُمر طويل من الاحتضار لأتمكن من التنفُس بِدونك
وأعلم يقيناً أن رحيلَك يكلفني الإختناق

الأحاديث القديمة ، لم تنتهِ عند هذا المستنقع الهزيل من الذكريات ،لم تعد في وحل الكتمان عالقة ،تبقين في دائرة مغلقة لا يخترقها نافلة كاملة من التوبات أو قانون مزعوم للشفاعة ،أؤمن بفطرتي السّوية ، أن الحزن الذي تسلقني ، لا يمازح ولا يجامل

هو فقط نتاج تجربة تمخضت من مشاعر صادقة وقلب كبير ،أنا فقط ذلك الرجل الذي سار على شواطىء الحب خالعاً نَعليه إكراماً بما يليق بمقام بحر هذا العشق، ثم عاد يبحث عن حِذائه وبقي ثلاثين عاماً يمشي حافياً دون قلبه !
..,,

الكابتن 02-08-2022 12:34 AM

رد: محبرة الرّوح
 


بداية أخرى ،في مكان آخر وعام آخر وشوق جديد ، وخيبة لعثرة تفتك بي طالما بقيت على ذمة هذا الغياب الذي استأثر بنفسه عن جميع مواطن الفرح في قلبي ،واستطال حتى بلغ مبلغاً لم يشاطره فيه حضور زائف ولا دعوات نافلة، من شطط الأعوام الماضية ،تلك الأعوام يا صديقي التي تيمنت بها عودة تليق بوفائي الذي يجتزء من الصبر موضعاُ، ما فتىء يرمم فيه بقايا الأحلام المؤجلة ، تلك الأحلام التي تندثر كلما أسند ديسمبر حظه العاثر على كتفي ، وغادر غير آبه بتلك الإثنى عشر شهرا من الإنتظار والمكابدة منفرداً على سلالم المحطات الخالية ، أتفحص أُناس لا يشبهونها

وأطياف ليست كهالتها ، وروائح وأصوات لثغاء ، خَلت من ترنيمتها ، وشذا عطرها.

إلى متى سأبقى أتصالح مع قلمي ، الذي لم يعد ينصاع لرغبة أبجدية قاصرة على تنميق وجهة نظر هذا الحزن السّقيم ، لكأنني المتآمر عليه ،فقدت مقدرتي على التحايل ، أن لهذا الحنين سبعون فماً، تئن بذكره ، يسمع صوته المجروح منه ،دون أن يعي أن بحوزة هذه الحياة ألف خيط يتربصها الخذلان قبل رِتقه .


أي قدر هذا يا صاحبي الذي يأبى ويتمنع عن منحي قلباً أستحقه ، دون إفراد تلك المساحات للإستثناءات والمقارنات اللائقة
ما كنت أدري يا رفيقي ، أن النزاهة خطيئة ، والوفاء
عبث ، وهذا الإصرار العنيد في إنتظار التحقق ، كمن يلهث خلف الثرى ، يلهج كسراب بقيعة .
ليس لديك أخبار أخرى إذن ، كما ليس بحوزتي من جديد ، فقط أضع منفضة التبغ على الطاولة
ثم أجلس كما إعتدت أن تراني بجوار النافذة ، ألتهم الكثير من السجائر ، وأُطفىء أعقابها على زاوية الشباك
ليلة البارحة كانت الأجواء جميلة ليست باردة ، مكثت طويلاً في جلستي ، عندما أمعنت النظر في البنايات من حولي ، رأيت الكثير من السجائر
تتوهج خلف النوافذ المعتمة، بعد منتصف الليل ، تباً خشيت أن تكون
هذه الحارة مكتظة بالمكلومين ،،، كل ما هنالك


..,,

الكابتن 02-08-2022 12:36 AM

رد: محبرة الرّوح
 

منذ زمن بعيد ، لم أشعر بتغير ذي قيمة ، أنا فقط أُمارس إنطوائية بنهم ملحوظ ، ثم طفقت

للإنسياق نحو هذا الطّابع العام من العزلة ،حتى الأحلام بدورها أُستهلكت من أضغاث الخيال

كل شيء يبدو طالعه جديد يكون نسخة مكررة لخيبة ناضحة بالخذلان المرير ،دعوني أُحذركم ، أنا لا

أتحدث بأفواهكم التي تقرؤوني ، إنما هو فَمي الذي يتأتَّ بينما أُعَنف نفسي ، هذا الحزن الرؤوم لا يتجاوزني

أصابني بجرح الإعتياد ، قد لا تكون الأمنيات نافذة نحو التحقق ، لأن هناك بالتأكيد حياة موبوءة

بالقسوة ، تسعى للتجريد ، حتى من أنصاف الفرص ، تلك الوعود التي خابت ، والذكريات التي

تتهتك ،والمسافات التي لا تتمطى إلا على الورق ، ثم تمارس هوايتها في طي كل هذه


السّرابات تحت أجنحة المستحيل ، ها أنا أستعيد عافيتي ،للبدء كالمعتاد ، بصرف مشاعري على الورق ، صديقي القلم آمل ألا تشعر بالغربة .

..,,


الساعة الآن 01:49 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
مجتمع ريلاكس

Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas
دعم وتطوير نواف كلك غلا

1 1 1 2 2 2 3 3 3 5 5 5 6 6 6 7 7 7 8 8 8 10 10 10 11 11 11 12 12 12 13 13 13 15 15 15 16 16 16 17 17 17 28 28 28 30 30 30 31 31 31 32 32 32 37 37 37 38 38 38 39 39 39 41 41 41 44 44 44 45 45 45 46 46 46 47 47 47