|
فضفضة تحت ستار الحمى ...!!
أيها المهاجر .. " عش عالمك الجديد ، أعرف لغته وثقافته ، فالإخلاص لبلد المهجر ليس خيانة لوطنك الأم ..أهدم خيمتك وأبني بيتك فقد أتيت لتبقى هل تعرف يعني أن تعيش .." !! كلمات.. القيت بمسمعي ممن اجد فيه شيء مني ..قال عنها أنها قيلت في المهاجر ..لكنها تناسب هجرة الفكر التي تنتابك ..غربة الوجود التي تجتاح ما بداخلك ..رفض التعايش الذي يصارعك ...!! وكأنني غريب عن الأخلاق غريب عن المثل غريب عن الفضيلة عند تمسكي بها أو مطالبتي بالتشديد بها أو الإمساك بتلابيبها قبل أن تتفلت مما بقي من أنفس تركض هرباً من صندوقها... هل تعلمون لماذا يجب أن اكون " مهاجر عائش " ...سردت لصديقي قصتي مع " السناب " وذلك الوافد الذي طلب مني إضافة وليت أناملي لم ترتفع للمصافحة...!! قال لي باسم مستعار " ذكوري " أنا أحبك ..!! لم اكترث لها لن المحبة في الله جائزة لكن هل كان يقصدها ...!! قال لي لماذا لا تريد أن تفهم أنني أعشقك ...!! سالته عن حقيقته ومن يكون هو في البداية هرب وتلون وكذب وزور ...لكن في النهاية أنا من كشفه من خلال أسلوبه ونمط كتابته لحروفه ..فأعترف أنه بالفعل هو .." كان زميل لي بالعمل " ...وكانت قصة العشق معي حسب ما فهمت منه لها اكثر من سنتين منذ انتقل لنا ...وهو يهيم فيني ويعشق كل شيء كان صوتاً أو تصرفاً ...قال ..وعذرا على الجرأة ..عندما تلامس يدك يدي اشعر بجسمي يهتز من جذوره ...!! يزعم أنه مريض أو بالأصح ليس " رجل " بكل ما تعنيه الكلمة فقط شكلياً اقسم أنه حاول يتعالج وذهب وصرف وبذل لكن الحقيقة تقول أنه هكذا يجب أن يعيش أو يتعايش لهذا تحول إلى شكل رجل وبداخله لا اعلم حقيقة هل أقول أنثى مستعربة ...لا اخفي عليكم الحديث الذي دار بعد اعترافه بحقيقته مفجع ومخيف وكأّن عقلي ينكر علي وقلبي ينفر من يدي ...لحظات عشتها في غربة في حيرة في هروب عن الواقع عن المحيط عن الافكار والمبادئ عن الحقيقة والخدعة..!! في النهاية لم اعطه جواب بل اخبرته عن حقيقتي وما أنا عليه من إنسان سوي يرفض الانحراف يرفض أن يكون غير سوي يرفض أن يكون إلا ما هو عليه من ماضي تربى فيه ومنه .." الرجل رجل والمرأة مرأة " فقط ...!! وإن قالوا فيني ومن هم مثلي أنتم تنتمون " لعالم الديناصورات " ..!! أعود لصديقي ....الذي طالبني بهذه الكلمات أن اتعايش مع وطن او أكون مهاجر متعايش في وطني ..فكلاهما تعطيني الحق في الحياة ولو بطريقة اتنفس فيها الشهيق والزفير ...!! حينها تصفحت "التك توك" ..وبحثت عن أشباهه وليتني اقتل فضولي يوماً من الأيام حتى اعيش كما اريد أو كما يريد همّ من حولي سلام . . غالي . |
رد: فضفضة تحت ستار الحمى ...!!
لا يوجد قانون متفق عليه
فيما يخص بتعريف المهجر ربما أن تعيش غريب في غير بلد الاهل والمنشأ بسبب ظروف الحياه والعمل والحرب وخلافه فيصبح مع الوقت بينك وبين نفسك وبين هذا البلد الجديد الفة ومحبة تبني علاقات جديدة وتغير عادات وتقاليد بلدك الذي نشأت فيه وهذا من سنن الله في الكون نجد الكثير من المغتربين في السعودية بعد أن قضوا نصف عمرهم في وطنهم يكملون النصف الآخر في السعودية يشعرون بالحب والولاء للسعودية مثل دولهم طرح مميز اخي الغالي غالي للختم والنشر والمكافآة |
رد: فضفضة تحت ستار الحمى ...!!
اقتباس:
. تشرفت بحضورك ... أخي السفير ...فقط أحُب أن اشير أن عبارة المهاجر قيلت لي ...من باب " المجازية " وليس الواقعية الحقيقية ..لكن من باب التشبيه والمقارنة ليس إلا ...فمثل ما يكون هناك مهاجرين للخارج هناك غرباء في الداخل ...أحببت اوضح هذه النقطة المهمة لنها تأخذنا لمنحى أخر وطريق لم ابحث عنه أو اسلكه ... . تحمل صراحتي ...قد استوقفني كثيراً عبارة " وجهة نظر " لك كل الحب والتقدير ممتن لتشجيعك ومعرفتك يالغالي . اخوك . |
رد: فضفضة تحت ستار الحمى ...!!
المبدع الجميل غالي
هكذا أنت تغوص في همهمات الجاري بإدراك لاينقصه رغبة في معرفة ردود الفعل خاصة إذا كان المضمون لايتقبله كثيرون في واقعنا المعاش رغم المحاولات المستميتة من أصحاب النوايا الخبيثة داخليا وخارجيا في جعله أمر لاخلاف عليه وتواجده في الساحة لامفر منه طوعا وقسرا أخي الجميل غالي بالنسبة لي أعتبره مقزز مقرف بغيض يغضبني إلي أبعد درجة ولا أداني من إنزلق إلي هاويته فالله سبحانه وتعالى خلق الذكر والأنثى في كل خلقه وحلل لهم التزاوج كيف نحلل ماحرم الله ونخالف شرعه وسنتة في عبيده لاحول ولا قوة إلا بالله أحييك وفكرك المتجدد علي الدوام سلم القلم والبنان مودتي وإحترامي |
رد: فضفضة تحت ستار الحمى ...!!
أخي العزيز فتحي ..جميل حضورك وراقي فكرك وممتع فهمك ...اتفق كلياً في فظاعة الأمر وبشاعته رغم الظروف التي " قد " تصاحب البعض ليجعلها شماعة أو ذريعة يتحجج بها نسال الله العافية لنا وللجميع . . اسمح لي أن افضفض قليلاً .. مفهوم الوطن بالنسبة ليس " قاصر أو محدد " على المكان الذي ولدت فيه أو ترعرعت عليه ..,وليس على الهوية التي أنا عليها كمعتقد ديني أو كلغة مخاطبة...هناك وطنك أنت الذي بداخلك كأنت " افكار ، سلوكيات , معرفة ، مبادى ، قناعات وتوجهات ، شخصية سلوكية بذلت كثيرا لتوجدها لك أمام الأخرين " هذه الوجودية الإنسانية التي بداخلنا أنا اتحدث كثيراً عنها وابحث فيها وافتش في مكنونها واستنطق استفهاماتها وتعجباتها ...!! فلسفة المهاجر ..هو ذاك الغريب عن ذاته وعن هويته ذاك المتغير الذي بدل سلوكياته ومبادئه من أجل تقليد و تعود ومجاراة لمواكبة الركب المعاصر...!! . الانحرافات موجوده في كل مكان وزمان بل تفشت في وقتنا المعاصر واصبحت لها هوية وشعار وموطن " لا ننكر " ما أقوله أو ابحث عنه هل أنت متجهز لتعايش معهم هل أنت لديك القابلية على التعود على مشاهدتهم معك في كل مكان وزمان ..اكبر ما يفتت أو يمحي أو يطمس قناعات وافكار الإنسان هي الحالة " التعودية " التي يحاول ان يتقبلها في واقعه ...أنا لا أقول استنفر واشجب واستنكر لا فقط كيف تحمي هذا الكيان الذي بداخلك من كل هذه السلوكيات والاخلاقيات والمنحرفات والمنجرفات إلى الهاوية . . القصة اوردتها هي حقيقية وحصلت لي ..وقد قلت في المقال نفسه كيف كان موقف عقلي وقلبي من تصرفاتي وكأنه يستحقر حديثي ومواصلتي في الحوار مع ذلك الشخص مهما كان وضعه وحالته لكن ما بداخلي بالفعل جعلني وكأنني " مهاجر بعيداً عنه كالغريب من جسده " . . أخيرا شكراً للجميع ....واقدر اعتذاري إن كان هناك سوء فهم فأنا اتحمله بحروفي الغامضة كالذي يسير على مسطرة المجازيات والتشبيهات . . في حفظ الله جميعاً . اخوكم . |
رد: فضفضة تحت ستار الحمى ...!!
الغربة ليست غربة وطن
وفراق أهل فقط هٌناك ما هو أشد من ذلك فما أصعب غربة الروح عندما تجد نفسك في زاوية وكأنه محجور عليك وعندما نتكلم عن غربة الفكر والقيم والمبادئ فهنا نتكلم عن شريحة من المجتمع تحاول أن تحافظ على فكرها ومبادئها التي نشأت عليها وتلك القيم التي تشربتها وأمنت بها ومع تغير الأجيال والمتغيرات وجدت هذه الشريحة نفسها أمام واقع مرير وهي أمام أمرين أن تُساير ذلك التغير حتى لو كان مخالف للقييم والمبادئ التي يومن بها والتنازل عن كل قناعته أو العيش في غربة روح خاصة وهو في وسط مجتمعه عندها ينتابنا شعور بتلك الغربة المقيتة ونحن بين أهلنا واسرتنا وابنائنا فنغترب بمشاعرنا ويجتاحنا تصحر في علاقاتنا بهم غربة تغمر اروحنا قلق صامت يدفعنا للبحث عن شيء لا ندري ما هو. ولعل ضربك أخي الكريم غالي لذلك المثل يُظهر البون الشاسع بين إنسان يٌحافظ على قيم وتعاليم دين حنيف وشخص منحرف أخلاقياً يٌخالف الفطرة المستقيمة حفظ الله أمتنا وشبابنا وبناتنا من كل شر شكراً لك أخي القدير غالي وصلت رسالتك وكم من الأوقات نشعر به الغربة ونحنُ نعيش وسط أهلنا طاب يومك بالمسرات |
رد: فضفضة تحت ستار الحمى ...!!
الأستاذ غالي
لكل انسان غربته الخاصة التي يعيشها بطريقته أو تفرض عليه قد تكون غربة فكر أو وطن وربما للصدق والصراحة والشفافية دور في جعلنا نعيش غربتنا فنحنُ في مجتمع لا يحب إلا المنافق والمجامل فقط |
رد: فضفضة تحت ستار الحمى ...!!
الهجرة لها وجه آخر
فعندما نتحدث بلغة لا يفهما من حولنا وفكر يراه مجتمعنا أنه أصبح من الماضي فنحنُ نعيش حينها أسوء أنواع الغربة |
رد: فضفضة تحت ستار الحمى ...!!
ما شاء الله لا قوة إلا بالله
مقال جداً رائع وراق لي كثيراً لا أتذكر أنه قد تم التطرق لهكذا مواضيع غالي مبدع والله |
رد: فضفضة تحت ستار الحمى ...!!
اقتباس:
الأخ الأديب القدير غالي اتفق معك ان عبارة المهاجر لها اكثر من معنى وان ماتعنيه في مقالك هو الهجرة الداخلية مع الذات عندما نجد أنفسنا في معزل عن المجتمع وحماية الكيان الذي بداخلنا يحتاج إلى سلاح القوة والجلد وتطويع المتغيرات بداخلنا وأنا قد تكلمت عن المهاجر بمعاناه الواضح بدون تأويل آخر ولم اعرج على القصة التي سردتها لأنه لا يوجد لدي تعقيب لأن اجاباتك عليه انهت قول كل خطيب ذكرت في نهاية حديثك ان عبارة وجة نظر استوقفتك لا أعلم هل هي وقفة إيجابية ام سلبية بالنسبة لك لكن سأذكر لك سبب هذا الختم لمقالك ( المقال مبنى اساسا على وجهة نظر لصديق لك قيلت في المهاجر) فكان الختم المناسب لها من وجهة نظري. هو ختم وجهة نظر تحية طيبة لك |
| الساعة الآن 08:12 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
مجتمع ريلاكس