منتديات مدائن البوح

منتديات مدائن البوح (https://www.boohalharf.com/vb/index.php)
-   بوح الأرواح (https://www.boohalharf.com/vb/forumdisplay.php?f=11)
-   -   ما بين "ربّما" و التّفاصيل (https://www.boohalharf.com/vb/showthread.php?t=11869)

زهير حنيضل 02-26-2023 11:56 PM

ما بين "ربّما" و التّفاصيل
 


ما بين "ربّما" و التّفاصيل؛ رحلة تتأرجح ما بين الشروق و الغروب, ما بين الحياة و الموت, ما بين الأمس و اليوم, ما بيني و بينهم, أولئك الذين عبروا فأقاموا, و سكنوا فطابوا, و حين رحلوا؛خُلّدت أسماؤهم في قائمة الذّاكرة العصية على النسيان.

و قد كنت اتخذت قراراً باعتزال الكتابة بغير عودة, فلربما هي الأقدار التي ساقتني إلى هنا _ اليوم_ و من يدري, لعلها الرغبة بالوداع قبل الـ " لا وداع", حيث تأتيك الفرصة بغير تكرار, و يبقى الأمر بيد صاحب الأمر سبحانه وحده من يملك علم الساعة و أوان الأجل.
يخيم الصمت على المدينة الصاخبة, و كأن بها قد توافق ساكنوها فيما بينهم على التزام طرف السكون في أوج صخب النزاع بين الحياة و الموت, هو الصمت الذي يبعث في النفس رهبةَ الترقب على إيقاع المجهول الذي لا يأتي إلا بغتة!
أنظر إلى عينيّ أمي اللتين تحاولان أن تواريا دفء الدمع لئلا تجرحا قلبي, قلبي _ ذاته_ الذي يحاول أن يواري الألم عميقاً لئلا يجرح عينيها, ليدور بين قلبي و عينيها حديث طويل جداً, يمتد عمراً بأكمله, يستعرض رحلة الحياة بما فيها, فأطرق داعياً الله؛ أن اللهم أمّي و إن دوني, و تطرق عينيها داعيةً الله؛ أنِ اللهم ولدي و إن دوني, لا رفاهية للاختيار, و لا مساحة للقرار, جل ما تملكه هو الترقب فحسب..
يتكرر المشهد للمرة الثانية, فالثالثة فالرابعة فالخامسة, ليكون أكثر إيلاماً في كل مرة, و أعمق حزناً في كل مرة, وصولاً إلى الاعتراف بالعجز, عجزاً يجعلك تنفطر ألماً و أنت تهرب بعينيك لئلا تلتقيا_ صدفةً_ بعينيّ أمك, في محاولة منك لاستعياب المشهد المتكرر, وسط ذهولٍ أطبق على الجميع, ذهول يجعلك تستشعر بعظمة يوم الحشر, فترتعد خوفاً من هول ذلك اليوم المنتظر, فتدرك أن الحياة رحلة لا تستحق العناء.

أعود إلى هنا, إن كان في الرحلة بقية, و إن لم يكن؛ فهي مشيئة الله في خلقه.

زهير حنيضل
مرسين _ 26/02/2023



زهير حنيضل 02-27-2023 08:10 PM

رد: ما بين "ربّما" و التّفاصيل
 
بغير أثر..
مهما تظاهرت الحواس, و بأيّما حالٍِ فعلت..
قُضي في الأمر, فلا تبديلَ و لا تأويل, و الصمتُ_ وحده_ المخول بتقديم الإجابة غير المنتظرة.




زهير حنيضل 03-10-2023 01:06 AM

رد: ما بين "ربّما" و التّفاصيل
 
أن تعيش؛ لا يعني بالضرورة أن تحيا, فالحياة تحتاج إلى شغف يدفعك نحوها, و بغيره؛ فهو عيش من باب تأدية واجب لا أكثر.
يصل المرء _ من تلقاء تراكمية الخذلان_ للنقطة التي تدفع بالعتبة الدنيا للشغف إلى مستويات عالية جدا, فلا يحدث دونها أي تنبيه, هي أشبه بالريوباز العصبي, فتكون اللامبالاة نتيجة حتمية لغياب المحرض الذي يستطيع ملامسة الحد الأدنى على أقل تقدير.
ليست سوداوية, بل هي واقعية بحتة, اعترافاً بالحقيقة دون أدنى محاولة لتجميلها, و ما تجميلها و قد أوفت بكل ما فيها من حتٍّ لأيام العمر و تعريةٍ للأمنيات المتناثرة مع الريح بغير وجهة.





زهير حنيضل 03-10-2023 01:26 AM

رد: ما بين "ربّما" و التّفاصيل
 
و ما العزاء, سوى أن امتحان الأولى, قد يشفع تخفيفاً من وطء الآخرة, و لولاه؛ لعزّ الصبر و انقطعت السبل بشهيق الحياة إلى ذلك الموضع الذي وسع على ضيقه, ليغدو موطناً لما لا يُقال, عزلةً ؛ تقي النفس شر سؤالها عن الحال.

و يبقى التسليم بمشيئة الله _فرضاً لا منّة_ سلواناً للمرء في أوج النزاع بين الكنايات و المقاصد.




زهير حنيضل 03-10-2023 01:33 AM

رد: ما بين "ربّما" و التّفاصيل
 
لله درّ بنت بحدل حين أنشدت:

" لبيتٌ تخفق الأرواحُ فيهِ
أحبّ إليّ من قصر منيفِ"


ففي نشيدها رفعة للنفس, عن جاهٍ و سلطان و مال, جنوحاً لفطرتها, ألفةً بما تسكن به الروح من قرب للأماكن و ما طاف بها من أرواح أهلها.

و الحال, لا دارٌ و لا أرواح, إنما فراغٌ مهيب, طغى على السمت البصري و الشعوري سواء, فاستوت النقائض إلا قليلا, فرقاً بسيطاً بالكاد تلحظه العين, لتبقى للروح إمكانية إدراكه, رحمة من الله, و رأفة منه.

زهير حنيضل 03-10-2023 01:40 AM

رد: ما بين "ربّما" و التّفاصيل
 
و في حياتنا لهزائم, ثقيلة مريرة, نحملها في حلنا و ترحالنا, تبقى مقيدة في سجل احتمالنا طالما بقيت بعيدة عن الإقرار, حتى يأتي الاعتراف الصريح بها, ليكون إعلاناً بانتهاء مرحلة الموت السريري انتقالاً إلى مرحلة الموت " البيولوجي", تلك المرحلة التي لا تنفع إثرها المآتم, فهي _ على فصاحتها_ لا تعدو كونها تكريماً, وصل متأخراً بهيئة مرثية.

زهير حنيضل 03-11-2023 03:28 AM

رد: ما بين "ربّما" و التّفاصيل
 
في النظام القضائي الخاضع للقانون الوضعي, هناك الاستئناف و التمييز, وصولاً لدرجة القطعية للقرار, و أمّا في محاكماتنا الذاتية؛ فيحدث أن تكون بعضها غير قطعية, بل حالة وسطية بين الأمر و نقيضه, مواربةً للباب, لعلها من تلقاء أمل, أو لربما من باب الإنصاف استمهالا, و قد تكون تلك المواربة جراء الانشغال بأمور تتمتع بصفة أكثر أهمية, و يتطلب البتّ بنتيجتها حتمية العجلة, فتكون لها الأولوية..
و يحدث أن يكون كل ما سلف ذكره_ أعلاه_ محض خيالٍ تراءى على عجل, و الغريب أنه, و رغم قصر فترة امتداده الزمنية, قد ترك أثراً يحتاج لجلسات طويلة جداً لتبيانه, ثم لاستعيابه, ثم للتعايش مع ما كان من أمره.

زهير حنيضل 03-11-2023 04:05 AM

رد: ما بين "ربّما" و التّفاصيل
 
لا رقيبَ على التّمتّي, بيد أنّ الإنسان و اجتيازه للشاخصات التي تسجل تعداد الأيام فالشهور فالسنين, يحصل على حق الدخول إلى المنطقة الحصرية للتساؤل لا السؤال, فالسؤال أن تطلب إجابة عن أمر تجهله أو تشكّ بماهيته دون أن تكون طرفاً في نسج الإجابة, في حين أن التساؤل عملية معقدة, تبدأ بلمحة ففكرة فوقفة تأملية فعجز مرحليّ, ففكرة داعمة للأولى تكون مع الفكرة الأم نواةً للتساؤل, و الذي قد يستغرق من الزمان ما تعجز خزينة الأيام عن سداده توريثاً للخلف..
و ذي العلاقة بين التساؤل و التمني, تعتمد على الأصول و الفروع في المسألة الشعورية, استناداً حتمياً إلى المرجعية الزمنية الفاصلة بين بداية الشعور و بداية التساؤل, و في هذا الحيز_ و الذي قد لا يتجاوز البرهة و قد يمتد لسنين_ تجري عملية الاستماع الأوّليّ للأسباب و الدوافع, تمهيداً لقبولها أو ردّها بالرفض, دون إغفال أهمية التاريخ التراكمي, الذي يملك سطوة مفصلية, تخوله نقض المسألة برمتها, إنهاءً لها قبل حتى أن تبدأ بشكل فعليّ..
و من هنا, يتعلم الإنسان أن يسيطر على أمنياته, رقيباً ذاتياً, يكفيه شر الحلم و توابعه, و يبقيه_ على أقل تقدير_ في المنطقة الفاصلة بين الممكن و المحال, فذنوب التّمنّي ثقيلة الحمل, تجعل مرتكبها_ في مراحل متقدمة من الحلم_ في حالة انفصال روحي عن الصخب المحيط به, و الذي قد يعيده إليه دون سابق إنذار, فتكون الكارثة, إنما بعد فوات أوان الحلم, و كذلك بعد فوات أوان القدرة على استعادة الانتماء للمحيط و صخبه رغم كونه مقيداً في سجلاته.
نمارس الرقابة على أمنياتنا, تحجيماً لها ضمن دائرة الواقعية, إنما بعد سداد ثمنٍ استنزف العمر و الشعور و الحلم, إذ يبقى لنا حقّ العبور _ ذاكرةً_ فحسب, و من العبور ما قتل.

زهير حنيضل 03-24-2023 03:32 AM

رد: ما بين "ربّما" و التّفاصيل
 
في القول " المأثور" :
أن تصل متأخراً خيرٌ من أن لا تصل.


و في شعر أبي فراس الحمداني:
نحن قومٌ لا توسّط بيننا
لنا الصّدر دون العالمين أو القبرُ


و بين القولين؛ تتمايز النفوس و الطبائع, و الصحف و الوقائع, و الأيام و مجاريها, و الناس و مصائرها, و إن هي تقاطعت _من تلقاء صدفة_ فإنما على هامش عشوائية مرتجلة, تداهم السمت القريب في ظل انشغال السمت البعيد بمعاينة ما كان من أمر و أثر.

زهير حنيضل 03-24-2023 03:41 AM

رد: ما بين "ربّما" و التّفاصيل
 
في العزلة فوائد للروح, تنقيها مما علق بها من درن المنافقين, و تفسح لها المجال للاتصال بالخالق, في مساحة مفتوحة لا حدود لزمانها و مكانها, فالصمت يقود للتأمل, و التأمل يقود للتساؤل, و التساؤل يقود للبحث عن الإجابة, و لكم من إجابة فاءت بالعجز, و ذا العجز عن الإدراك إدراكٌ قطعيّ لعظمة الخالق, و هي من المراتب العليا التي تجعل المرء يخجل من الدنيا و همومها أمام هول الآخرة و ما يسبقها من حساب, فاللهم؛ اجعلنا من الخائفين من عقابك و الطامعين برحمتك و مغفرتك, فإنما نحن قوم إحسان لا امتحان, فلا تمتحنا!

زهير حنيضل 03-24-2023 03:49 AM

رد: ما بين "ربّما" و التّفاصيل
 
في مثل هذا اليوم من سنة 2021, شاء الله أن أبقى في الحياة الدنيا رغم الموت الحتميّ الذي كان من المفترض أن يكون النتيجة المنطقية لما حدث, لكنها المشيئة الإلهية التي أرادت أن تمنحني 21 سنة أخرى, كانت كفيلة _ حد التخمة_ للمرور بكل المراجعات العقلية و الشعورية, و الوصول إلى خلاصة_ و إن هي تأخرت_ ترسم ملامح ما هو مقسوم من بقية العمر, فاللهم قرّبنا منك و لا تبعدنا, و اجعلنا من الخاضعين ذلاً بين يديك, و ما أحلاه من ذلّ.

زهير حنيضل 03-24-2023 03:58 AM

رد: ما بين "ربّما" و التّفاصيل
 
يمضي المرء و الأمس و الأماكن و الأسماء و الذكرى قدراً كافيا, و لنفسه عليه حق أن يعيش لها بما يليق بإنسانيتها, دون أن يؤذيها أو يؤذي بها سواها, عدلاً كفافا, لا بغي و لا جور, فالأيام كتبٌ, تطوى بما يعقبها دون تشويه للأغلفة و محتواها, و يحضرني قولٌ لي:

ذي الناس كتبٌ مغلّفة, فلا تقربِ الكتاب إن لم تكُ بصدد القراءة.


زهير حنيضل 03-24-2023 04:18 AM

رد: ما بين "ربّما" و التّفاصيل
 
في مجتمع المنتديات, قد ينظر البعض للمعتزل على أنه شخص نرجسي, بيد أن الأمر أبعد ما يكون عن النرجسية, إنما هي عزلة أراد بها كفّ نفسه و سواها عناء التفاسير, فالمنتديات هي انعكاس للساحة الأدبية الكبرى في إسقاطها المصغر, و النفس البشرية تمتعض من سماع الحقيقة, فاخترعت مسمى النقد البناء ليكون أخف وطأة من النقد البحت, و أذكر أني ذات يوم بدأت حديثي إلى أحدهم بمقدمة كانت أطول من الحديث الذي تلاها بكثير, و كل ذلك لأجنب نفسي امتعاض كاتبنا الكبير العبقري, و الذي _ رغم محاولته إظهار سويته الأدبية العليا التي تسمح له بقبول عيوب ما كان من حرف منه_ لم يستطع إلا أن يكون في النهاية هو, هو الذي قدم لي خدمة كبيرة, عرفت فيما بعد أنها كانت من أجمل الخدمات المجانية, و التي جعلتني أقرأ بصمت, و أمر خفيفاً إن مررت, دون أن أتطرق _ إطلاقاً_ للكوارث اللغوية في النصوص التي صادفتني, فلن تغير الناس و هي مؤمنة بأنها امتلكت مفاتيح استعصت على الأصمعي و الفراهيدي و جرير.
عن نفسي, لم أدعِ _ يوماً_ أني عبقري, إنما محب للعربية, أتقبل عيوبي بكل حب, فإنما بعيوبه يتعلم الإنسان, و بأخطائه يتطور, و ما منا من وُلد عليما, فالعالم هو الله, و إنما البشر درجات فيما بينهم و تلك من سنن الحياة.

على الهامش:
تلك الحادثة قديمة, مرّ عليها ما يزيد على 12 سنة, و منذ ذلك الوقت لم أتطرق لنصٍ بتعقيب حقيقي سوى مرة واحدة, إذ إني لم أحتمل _ حينها _ أن تكون الصفاقة من إحداهن لدرجة أن تأتي بقصيدة عمودية فصيحة لشاعر ما, لتقوم بنسخها كما هي مع تغيير شكلها من الشعر إلى النثر و نسبتها لنفسها, و كان الإنكار أشد قبحاً من الجريمة, فأقسمت ألا أعود للنصوص من باب اللغة, إنما مروراً على عجل, يكفي المار و صاحب الدار شر الجدال.

زهير حنيضل 03-24-2023 04:28 AM

رد: ما بين "ربّما" و التّفاصيل
 
أكتب الشعر لنفسي, لا ابتغاء شهرة و لا تملقاً لودّ, إنما هو حالة شعورية لها على النفس حق توثيقها, و لأني لست ممن يكتبون الشعر بنية مسبقة, فكل قصيدي يبتدأ مرتجلا, ثم يتطور إلى القصيدة بصورتها النهائية.
و أذكر أن إحدى قصائدي كانت قد تعرضت للسخرية من أحدهم, لدرجة أنه كتب لي:
" ما لي أرى الذباب يتطاير "
فكان ردي كرد أبي حنيفة النعمان:
الآن آن لأبي حنيفة أن يمد ساقه.

الشعر عبرة, فكرة, لمحة تراودك بين السطور , تمنحك الفرصة لالتقاطها شريطة أن تملك أدوات السير بها و معها, و يبقى التفسير مفتوحاً على احتمالات كثيرة, فلا يدرك حقيقة الشعر إلا كاتبه.
----------------------------------------


و خَطْوِي أُغَـنِّـي ..!
زهير حنيضل

09 / 11 / 2012

و بَـعْـضُ المَسَـافَـاتِ خَـطْـوٌ لِـبَـعْـثٍ // و بَـعْـضُ المَـسَـافَـاتِ بَـعْــثٌ لِـخَـطْـوِ
و بَعْـضُ المَسَـافَـاتِ خَـطْـوٌ لِـمَـوتٍ // و بَـعْـضُ المَـسَـافَـاتِ مَـــوتٌ لِـخَـطْـوِ
و بَـعْـضَ المَسَـافَـاتِ خَـطْـواً لِبَـعْـثٍ // و بَــعْــضَ الـمَـسَـافَـاتِ بَـعْـثــاً لِـخَـطْــوِ
و بَعْـضَ المَسَافَـاتِ خَـطْـواً لِـمَـوتٍ // و بَـعْــضَ الـمَـسَـافَـاتِ مَــوتــاً لِـخَـطْــوِ
و بَـعْـضٌ مَـسَـافَـاتِ خَـطْــوٍ لِـبَـعْـثٍ // و بَـعْــضٌ مَـسَـافَـاتِ بَـعْــثٍ لِـخَـطْــوِ
و بَـعْـضٌ مَسَـافَـاتِ خَـطْـوٍ لِـمَــوتٍ // و بَـعْــضٌ مَـسَـافَـاتِ مَـــوتٍ لِـخَـطْــوِ
و بَعْـضَـاً مَـسَـافَـاتِ خَـطْــوٍ لِـبَـعْـثٍ // و بَـعْـضَـاً مَـسَـافَـاتِ بَــعْــثٍ لِـخَـطْــوِ
و بَعْـضـاً مَسَـافَـاتِ خَـطْـوٍ لِـمَــوتٍ // و بَـعْـضَـاً مَـسَـافَـاتِ مَـــوتٍ لِـخَـطْــوِ
و بَـعْـضٍ مَـسَـافَـاتِ خَـطْــوٍ لِـبَـعْـثٍ // و بَـعْــضٍ مَـسَـافَـاتِ بَـعْــثٍ لِـخَـطْــوِ
و بَـعْـضٍ مَسَـافَـاتِ خَـطْـوٍ لِـمَــوتٍ // و بَـعْــضٍ مَـسَـافَـاتِ مَـــوتٍ لِـخَـطْــوِ
و بَعْضٌ لِبَعْضٍ عَلَى بَعْضِ خَطْوٍ // لِبَـعْـضٍ عَـلَـى بَـعْـضِ خَـطْـوٍ لِـخَـطْـوِ
و بَعْضٌ لِخَطْـوٍ عَلَـى خَطْـوِ بَعْـضٍ // لِـخَـطْـوٍ عَـلَــى بَـعْــضِ خَـطْــوٍ لِـخَـطْـوِ
و بَعْضٌ لِبَعْضٍ عَلَى بَعْضِ خَطْوٍ // لِبَـعْـضٍ عَـلَـى خَـطْـوِ بَـعْـضٍ لِـخَـطْـوِ
و بَعْضٌ لِخَطْـوٍ عَلَـى خَطْـوِ بَعْـضٍ // لِـخَـطْـوٍ عَـلَــى خَـطْــوِ بَـعْــضٍ لِـخَـطْـوِ
و بَعْضٌ لِبَعْضٍ عَلَى خَطْوِ بَعْضٍ // لـخَـطْـوٍ عَـلَــى بَـعْــضِ خَـطْــوٍ لِـخَـطْـوِ
و بَعْضٌ لِخَطْـوٍ عَلَـى بَعْـضِ خَطْـوٍ // لِبَـعْـضٍ عَـلَـى بَـعْـضِ خَـطْـوٍ لِـخَـطْـوِ
و بَعْضٌ لِبَعْضٍ عَلَى خَطْوِ بَعْضٍ // لـخَـطْـوٍ عَـلَــى بَـعْــضِ خَـطْــوٍ لِـخَـطْـوِ
و بَعْضٌ لِخَطْـوٍ عَلَـى بَعْـضِ خَطْـوٍ // لِبَـعْـضٍ عَـلَـى خَـطْـوِ بَـعْـضٍ لِـخَـطْـوِ
و بَعْضَاً لِبَعْضٍ عَلَى بَعْضِ خَطْوٍ // لِبَـعْـضٍ عَـلَـى بَـعْـضِ خَـطْـوٍ لِـخَـطْـوِ
و بَعْضَاً لِخَطْـوٍ عَلَـى خَطْـوِ بَعْـضٍ // لِـخَـطْـوٍ عَـلَــى بَـعْــضِ خَـطْــوٍ لِـخَـطْـوِ
و بَعْضَاً لِبَعْضٍ عَلَى بَعْضِ خَطْوٍ // لِبَـعْـضٍ عَـلَـى خَـطْـوِ بَـعْـضٍ لِـخَـطْـوِ
و بَعْضَاً لِخَطْـوٍ عَلَـى خَطْـوِ بَعْـضٍ // لِـخَـطْـوٍ عَـلَــى خَـطْــوِ بَـعْــضٍ لِـخَـطْـوِ
و بَعْضَاً لِبَعْضٍ عَلَى خَطْوِ بَعْضٍ // لـخَـطْـوٍ عَـلَــى بَـعْــضِ خَـطْــوٍ لِـخَـطْـوِ
و بَعْضَاً لِخَطْـوٍ عَلَـى بَعْـضِ خَطْـوٍ // لِبَـعْـضٍ عَـلَـى بَـعْـضِ خَـطْـوٍ لِـخَـطْـوِ
و بَعْضَاً لِبَعْضٍ عَلَى خَطْوِ بَعْضٍ // لـخَـطْـوٍ عَـلَــى بَـعْــضِ خَـطْــوٍ لِـخَـطْـوِ
و بَعْضَاً لِخَطْـوٍ عَلَـى بَعْـضِ خَطْـوٍ // لِبَـعْـضٍ عَـلَـى خَـطْـوِ بَـعْـضٍ لِـخَـطْـوِ
و بَعْضٍ لِبَعْضٍ عَلَى بَعْضِ خَطْوٍ // لِبَـعْـضٍ عَـلَـى بَـعْـضِ خَـطْـوٍ لِـخَـطْـوِ
و بَعْضٍ لِخَطْـوٍ عَلَـى خَطْـوِ بَعْـضٍ // لِـخَـطْـوٍ عَـلَــى بَـعْــضِ خَـطْــوٍ لِـخَـطْـوِ
و بَعْضٍ لِبَعْضٍ عَلَى بَعْضِ خَطْوٍ // لِبَـعْـضٍ عَـلَـى خَـطْـوِ بَـعْـضٍ لِـخَـطْـوِ
و بَعْضٍ لِخَطْـوٍ عَلَـى خَطْـوِ بَعْـضٍ // لِـخَـطْـوٍ عَـلَــى خَـطْــوِ بَـعْــضٍ لِـخَـطْـوِ
و بَعْضٍ لِبَعْضٍ عَلَى خَطْوِ بَعْضٍ // لـخَـطْـوٍ عَـلَــى بَـعْــضِ خَـطْــوٍ لِـخَـطْـوِ
و بَعْضٍ لِخَطْـوٍ عَلَـى بَعْـضِ خَطْـوٍ// لِبَـعْـضٍ عَـلَـى بَـعْـضِ خَـطْـوٍ لِـخَـطْـوِ
و بَعْضٍ لِبَعْضٍ عَلَى خَطْوِ بَعْضٍ // لـخَـطْـوٍ عَـلَــى بَـعْــضِ خَـطْــوٍ لِـخَـطْـوِ
و بَعْضٍ لِخَطْـوٍ عَلَـى بَعْـضِ خَطْـوٍ // لِبَـعْـضٍ عَـلَـى خَـطْـوِ بَـعْـضٍ لِـخَـطْـوِ



الـمتقارب

زهير حنيضل 03-24-2023 04:31 AM

رد: ما بين "ربّما" و التّفاصيل
 
و للحديث بقية, إن أنظرتنا الأيام؛ عوداً فتتمة.
رمضان مبارك على أمة التوحيد.

زهير حنيضل 03-30-2023 02:06 AM

رد: ما بين "ربّما" و التّفاصيل
 
هي الأقصر فالأقرب, و هي الأطول فالأبعد, و هي الصفرية الفاصلة..
إنها المسافة بين المرء و ذاته.
و الحديث عنها لطويلٌ, فإنها لمهلكةٌ للوجدان و تهلكةٌ للفكر, فالشطط على مرمى حرف, و الظفر بين ظفري أمنية, و ما ترك الأثر؛ فمختلفٌ عليه, و لربّما كان الإيجاز خير وقاية من ألم الخوض في التفاصيل..
أوجزوا؛ تسلموا!

زهير حنيضل 03-30-2023 02:28 AM

رد: ما بين "ربّما" و التّفاصيل
 
فقدتِ السطور طريقها إليه, و كذلك فعل نحوها, إقراراً من كليهما بحتمية الفراق, مع حفظ الودّ, و دون التفاتة, و بغير وداع, رحيلاً ينهي التأرجح ما بين النقيضين, هي حالة أشبه باعتزال رياضي في أوج عطائه, بما يضمن له نهايةً تحفظ كرامته, فالغائبون سكان أبديون في مدائن النسيان, مهما مرت أسماؤهم أمام تفاصيل الحياة التي تأتي بعدهم, و الأمر رهين الوقت _ طال أو قصر_ ليصار لإدراجهم_ في أحسن الأحوال_ على لائحة " مروا من هنا".
مروا خفافا, و انتبهوا لأنفاسكم و تشبثوا بها؛ لئلا تمروا بها و تعبروا بدونها.

زهير حنيضل 06-01-2023 02:50 AM

رد: ما بين "ربّما" و التّفاصيل
 


أردتها حروفاً على عجل, فجعلتني أمزج اليوم بالأمس, و الأمس بأمسه, وصولاً إلى البعثرة المخبوءة في مدخل الشريان, فعصيتها رغم ارتكابي لإثم قريضها, و أوشكت احتفاظاً بها لنفسي, فهي أشبه بالريح التي اختلطت عليها الاتجاهات, فلا هي سارت و لا هي اندثرت, بل راحت تلف حول مركزها, إعصاراً بغير أذية, فهي أضعف من أن تخدش صمت الغياب, و أوهن من أن تطلق ألسنة العتاب, مبعثرة هي كحال المنسيين ما خلف أضواء المدينة.
أنشرها إكراماً للحروف, و لقارئ لربما يجد فيها ما يعينه على اجتناب الهوى و درابه.



عدلاً حسبتُ الهوى


يا أُمَّةَ الشِّعر من للشعرِ قد دَرَسَتْ
تيكَ الطُّلولُ فما شعرٌ و ما طللُ

ترنو الجراحُ غداةَ البينِ مرهفةً
أمساً تنوءُ بهِ الأنفاسُ و النُّزُلُ

يا صاحِ ما لي على النسيانِ تذكرةٌ
لمَّا هرمنا و ضاقَتْ بالمدى السُّبلُ

لا تشكُ حزنكَ دون الحزنِ تسليةً
تلقَ الحنينَ حنينَ الروحِ يُرتَجَلُ

من كل أمسِ إذا أودعته وطنٌ
يرضيكَ منزلةً سَكَنٌ و مُغتَسَلُ

عدلاً حسبتُ الهوى فإذا بهِ وجعٌ
يا ليتهم عدلوا في العشقِ أو عدلوا

ويحَ الجراحَ جراحاً نادمت هدبي
هطلاً عزيزاَ ينادي: ويحهم رحلوا

للهِ صبرٌ جرى و الروحَ من وجعٍ
صبراً يحاورها ما ضنَّتِ الرُّسُلُ

ها قلتُ كلّي و بعضُ الشعرِ مألكةٌ
فلربما وصلٌ و الهجرَ ما وصلوا

للشعرِ حقٌّ و حقُّ الشعرِ بينهما
عمرٌ يغيضُ ففاضَت بالأسى المقلُ

للهِ ما نسجتْ عينٌ و ما ارتكبتْ
من إثمِ شوقٍ بما فعلتْ فما فعلوا

زدني القصيدَ لعلَّ الليلَ موعدنا
و الأمسَ رَيْنَاً على جنباته الأملُ

لولا الحنينُ لما جازَ الهوى بدمي
ضيفاً عزيزاً و جارُ الأمسِ يُمْتَثَلُ

للنفسِ طبعٌ و طبعُ النفسِ إن ألفتْ
دونَ الشّهيقِ شهيقاً دونهُ الأجلُ

أوجزتُ حالي و من للحال قد هرِمَتْ
ندمٌ بأوردتي و الشوقَ يَقتَتِلُ

طال الحديثُ و ما حلّتْ مواسمنا
إلا بذي حلمٍ للأمس يرتَحِلُ

زهير حنيضل
01/06/2023




زهير حنيضل 06-03-2023 12:22 AM

رد: ما بين "ربّما" و التّفاصيل
 
من ذاكرة الحال و القصيد, أنشدتُ ذات صمتٍ طويل:

و لئنْ عدلتَ لأعدلنَّ بما عدلتْ
و لئنْ عدلتْ فلستُ أعدلُ ما عدلتْ

حتَّامَ عدلاً دون عدلٍ ما اقترفتْ
و علامَ عدلاً دونما عدلٍ رَجَنتْ

زهير حنيضل 06-15-2023 12:37 AM

رد: ما بين "ربّما" و التّفاصيل
 
و من ألطاف الله أن أكثر من نصف ما أكتب من حديث, تسبقني إليه الممحاة, فتنقذني من اجترار المرارة تكرارا, و لربما توفر على القارئ شجناً مضافاً لا طائل منه سوى حسرة تخترق الصدر بغير إذن..
رغم حاجة الإنسان للحديث, و إن لسطر جامد, يكون الصمت_ أحياناً_ عقاباً رحيما.

زهير حنيضل 06-15-2023 01:10 AM

رد: ما بين "ربّما" و التّفاصيل
 
و بين رغبة ملحّة تحثني على الحديث, و أخرى مماثلة تحثني على الصمت, أجد نفسي على الحد الفاصل بين الأمس و اليوم, بين الذاكرة و النسيان, بين " كل شيء" و " لا شيء", بين " أنا" الراغبة بالحياة و " أنا" الراغبة عنها, و بين الرغبات الأربع؛ لا أملك من القول _ ارتجالاً_ سوى:

يا سامع الصوت ما للعين قد صمتت
و الصمت جرمٌ عظيمٌ ليس يُغتفَرُ

أتلو على الأمس من تلقاء نافلةٍ
للقولِ من مـنزلٍ أجلو فيستتِرُ

حياكَ حيّاكَ من قولٍ و من أثرٍ
أبلغ سلامي و زدْ: طوبى لمن صبروا

للهِ للهِ أمسٌ لا انقضى و لنا
يوماً إلى أمسياتِ الأمس معتمرُ

ذي الروح تأبى لغير قسيمها شغفاً
و العمرُ يومٌ و يومٌ دونه القدرُ




زهير حنيضل 06-17-2023 01:00 AM

رد: ما بين "ربّما" و التّفاصيل
 
و إنـي لأشفق على الـممحاة الـتي تلازم يد الـحال قبل لسانـها, إذ إنّ للحال مقتضيات و حوائـج, حتـى يقضـي الله أمراً كان مفعولا.

زهير حنيضل 06-28-2023 11:19 PM

رد: ما بين "ربّما" و التّفاصيل
 
أعود وقوفاً بمنازل الشعر, حيث التقت فتآلفت, و افترقت فما تخالفت, و انصرفت بغير وداع, معلقة على باب المشيئة الإلهية, خضوعاً لعزته, إقراراً بأمره, استكمالاً لما قُسمَ لنا من نصيب..
ما ودعت ببنان زانه علمٌ
ناديت لا حملت رجلاك يا جملُ


يا حادي العيس .. سامحك الله!
كل عام و قلبك بخير يا صبية!




زهير حنيضل 07-08-2023 09:49 PM

رد: ما بين "ربّما" و التّفاصيل
 
على غير ما اعتادته مني الحروف من طور, ما عدت لأمحو ما كان منها, و إن هو ارتدى بكامل اليقين رداء الندم العميق, بل أتركه عبرة لي قبل أن يكون عبرة لعين عابرة, فالعبرة تصنع الحدث, و الحدث يرسم الطريق إلى المعلوم وجهة و مقصدا.
و الله العليم بخلقه, وصف الإنسان بالجحود, و ما كان الله ليظلم بشرا.
لا وقت لدي لمحاربة طواحين الزمان و الأحلام سواء, و حتى لو ملكته فما أنا بفاعل, و لعلي حظيت بخاتمة خير من تلك التي حاول من خلالها "سيرفانتس" رثاء فارسه.

زهير حنيضل 07-08-2023 09:56 PM

رد: ما بين "ربّما" و التّفاصيل
 
براءٌ أنا مني أنا, أنا ها... هناك, ذلك المنتصر هزيمة على شرف عمر ضاع سرابا, أعلن انتمائي لي أنا, أنا ههنا المتسلح بقلب لا يعرف للسواد طريقا, بل يترك لممحاة الأيام أن تقوم بمهمتها المثلى, إعادة رسمٍ للقصيدة بما يليق بها و بدربها و مبتداها و منتهاها, تنزيهاً لها عن اتباع غواية الطرقات العابرة, تمسكاً بقيمة الرحلة و محطاتها و عابريها و المقيمين سواء.

زهير حنيضل 07-08-2023 10:48 PM

رد: ما بين "ربّما" و التّفاصيل
 


الزمان 2007
المكان أحد المقهى في مدينة كراسنادار.
كان بصحبة الأصدقاء يترددون على أحد المقاهي, يتسامرون ممضين من الوقت ما يجعلهم على قيد الشباب و أحلامه, و كان ممن يملكون هواية غناء " الكاراوكي" مع قدرته على تغيير صوته بما يتماشى مع صوت المغني, حتى أن صديقه_ مالك المقهى_ كان يرفض السماح له بالجلوس قبل أن يقطع له وعداً بغناء أغنيته المفضلة, و كان يفعل.
ذات أمسية حاشدة؛ و كعادتهم تحلقوا حول طاولتهم المفضلة, و بدأت الأغاني تتوالى من قبل الحضور وسط تشجيع البقية, حتى جاءه صديقه_ صاحب المقهى_ وهو يرمقه ليذكره بحصته, فابتسم ملبياً, و نهض إلى منتصف المقهى ممسكاً بلفافة تبغٍ في إحدى يديه, و " المايكروفون" في اليد الأخرى, و الجميع ينظر إلى ما يكون من أمر هذا العربي, و لم يكمل الجملة الأولى حتى احتدم التصفيق, فاستمهل منتظراً حتى عاد الهدوء, ليعود من حيث البداية, أدى الأغنية كعادته, و حالما انتهى متجهاً تحو الطاولة أحسّ بيدٍ تمسك به, التفت فإذا بوجهٍ أنثوي جمع في تفاصيله حسن الأولين و اللاحقين, التصقت به و هي تمسك " مايكروفون" , و قد همست له: أتهديني أغنيتي المفضلة؟
لم يكن يعرفها, بل كانت المرة الأولى التي يراها في المكان, و كيف أفعل؟
سألها مبتسما, فأجابت؛ أن تشاركني الأغنية_ و من باب الصدفة كانت الأغنية من الأغاني التي كان يطلبها من صديقه " المغني" في أحد المقاهي, حيث كان يبدأ بأدائها بمجرد دخوله المقهى و جلوسه خلف الطاولة, فقد كان لها ذكرى خاصة في وجدانه_ رحب بها, و دون سابق تنسيق بدأ الثنائي بالغناء, و كأنما تدربا على هذا الثنائي لشهور طويلة, و بدأ الأمر بأغنية مشتركة ليتحول إلى أنفاسٍ تشق طريقها بغير إذن نحو تلك البقعة الصغيرة حجما و العظيمة أثرا, إنها حجرة القلب المخفية الواقعة على الحد الفاصل بين حجرات القلب الأربع, و هي حجرة بغير مكان, تدرك إحساساً دون العثور عليها, يسكنها الأوفياء عبوراً و إقامة سواء.
يمر بنا أناس, لا نملك حين هبوب نسيم عطر ذكراهم إلا أن نبتسم بامتداد رئة الأمس شهيق امتنانٍ و اتساع رئة الغد زفير وعدٍ بلقاءٍ .. و إن بعد حين ..



زهير حنيضل 07-08-2023 10:58 PM

رد: ما بين "ربّما" و التّفاصيل
 
و من الأمس إلى اليوم, لوطني الثاني علي حق الانتماء, و هو الذي أكرمني باختياري لأكون من أصحاب الأرض مواطنة و حقوقا_ حيث و حين أدار الشقيق و صاحب صلة الدم ظهره تاركني لأوجاعي_ و هو جار الأمس و وطن اليوم, و إن كان لسورية نصيب الروح من الجسد فلتركيا نصيب القلب منه..


زهير حنيضل 07-08-2023 11:02 PM

رد: ما بين "ربّما" و التّفاصيل
 
و إنها لنصيحة قد تكون ذات قيمة لعابرٍ غفل عنها:
أبلغ الصمت, ما كان صمتاً عن العتاب, فهو بلوغ مرحلة الوعي المطلق في مرتبة اليقين بأن الحديث مضيعة للشعور و هدر لطاقة القلب و تشويه لصورة يجب أن تبقى _ قدر الإمكان_ بهيئة تليق بها كأمس له مكانته في الوجدان.
حافظوا على أمسكم _ على أقل تقدير_ حيث لا مكان للغد.

زهير حنيضل 07-29-2023 10:38 PM

رد: ما بين "ربّما" و التّفاصيل
 
في القول المأثور التركي:
" لفنجان القهوة في النفس مكانة تدوم 40 عاماً ".

و إنها لمدعاة للاستغراب المتأبط دهشة الأمس و اليوم, هي حال بني البشر!




زهير حنيضل 07-29-2023 11:03 PM

رد: ما بين "ربّما" و التّفاصيل
 
مع ازدياد تعداد الأيام الدالة على الرقم المنصرم من مسيرة العمر, ترتفع عتبة تنبيه الألم النفسي, فتعدو الخيبات محطات عبور, نلقي عليها تحية الانتماء لأمس, نجزلها العطاء ذاكرةً لها قدرها, دون إغفال كونها ذاكرة نتابع مرورها ما بين حجرات القلب مرور المشهد المصور, دون أحقية المساس بأحداثه.

لن يستوعب حقيقة هذا الشعور سوى أولئك الذين زارهم المشيب.

زهير حنيضل 07-29-2023 11:36 PM

رد: ما بين "ربّما" و التّفاصيل
 
و ما بين " لم " و " لـمَّا" كان للشعر على رسل الغياب/ العتاب نصيبٌ من تفاصيل لغة الروح, رسائل لم تخنها الدراب, إنما وشت بها طباع النفس البشرية, حيث و حين وجب الإحسان إليها.
و ذا الإحسان, مرتبة لا يصلها الوجدان إلا بعد طريق طويل من الانتصارات بهيئة هزائم و الهزائم بهيئة انتصارات, ممحاة بيضاء, تشيح بناظرها عن عثرات الحروف, فقط لتبقي على المشهد الأخير بحلة تليق به كنهاية, تسدل إثرها العيون, و ترفع الكلمات دون المحابر.

هذا ما لدي, و على الأمس و حروفه عزيز السلام.

زهير حنيضل 07-31-2023 11:16 PM

رد: ما بين "ربّما" و التّفاصيل
 
نمر بغير التفاتة, رغم الضجيج الصاخب, فهو ضجيج لا يرتقي لمستوى العتبة الدنيا اللازمة لإحداث التنبيه السمعي لالتفاتة _ و إن على عجل_ آنية لا إرادية بدافع الاطلاع لا الاهتمام, فالأسماع كالعيون, لها علينا حق إبقائها بعيدة عن التلوث, و ما أكثره _ حين عبور_ من مبتذل ومفتعل, و للفطرة ما جبلت عليه, و لا يغير الإنسان ما في الآخرين بما جهد, فالنفس البشرية _ مع استثناءات على قلتها في زماننا_ تميل للجحود المكتسب دون الوفاء الفطري, فلا تثريب على من يبيع الأحلام/ الأوهام للعابر و ابن السبيل, فهو إنما يسعى لردم الهوة السحيقة التي تفصل بينه هو ذاته, و بينه هو الذي يحاول تصديره.
ليس هناك شعور أعظم من أن تنظر للمرآة فترى ذاتك, بكل تعاريجها و تفاصيلها و ما لها و ما عليها, حقيقة لم تقربها أهواء التحوير و التزوير, و ما المرآة سوى أنت الذي في حال مواجهة و إياك بغير حجاب.
و إن أجمل خصال الرجل الشهامة, و أجمل خصال الأنثى الحياء, فلا رجولة بغير شهامة و لا أنوثة بغير حياء, و لا عزاء لمن فرط بهما _طواعية_ ابتغاء مكاسب دنيوية لا تغدو كونها زبد بحر, لا البحر يقبل به و لا الشاطئ ليبتهج بعناقه.

زهير حنيضل 08-07-2023 11:29 PM

رد: ما بين "ربّما" و التّفاصيل
 
بين غدوٍ و رواح؛ مشهدٌ يفتح أبواب التأمل, حيث لا حدود لعينيك, و لا مواقيت لمسيرك, حيث لا حرس و لا كمائن, أنت وحدك و ما / من تشاء, حياةً أشبه بالفناء, و عتماً يوحي بالضياء, و الأشياء بغير مسميات, تسبح في فلك التمني, و قد شدّت إلى وتد الحقيقة بخيطٍ رفيع من الأمل, ينقطع حين وعي, ليتصل حين حلم!
وبين الحقيقة و التمني؛ حرب ضروس بين الأضداد, بغير ساحة و نقيع!

زهير حنيضل 09-15-2023 12:18 AM

رد: ما بين "ربّما" و التّفاصيل
 
أقف على ناصية الحديث, أبصر البداية و العرض و النهاية, فأكتفي بالإشاحة عنه اتباعا لصوت الحياة التي أستحقها و تستحقني بعيداً عن ضوضاء الأمس بمن فيه من أماكن و أسماء, فللخطى علينا حق صونها عن دراب لا تبرها!.

زهير حنيضل 09-15-2023 12:20 AM

رد: ما بين "ربّما" و التّفاصيل
 
لا عزاء للأمس, فهو أمس بما جهد.

زهير حنيضل 09-15-2023 01:57 AM

رد: ما بين "ربّما" و التّفاصيل
 
ما أجمل الوفاء, فهو سمو بالنفس الإنسانية إلى مرتبة الإنسان, تلك المرتبة التي تنازل عنها بعض بني البشر اتباعاً لصوت " أنا"!
طوبى للأوفياء حيثما وجدوا..




زهير حنيضل 11-29-2023 09:47 PM

رد: ما بين "ربّما" و التّفاصيل
 


#إلى_فتنة_الياسمين
على ضفة الهوامش جمعاء, ما قيل منها و ما لمَّا يُقل بعد:
" تُفرّقنا رائحة الحياة لتجمعنا رائحة الموت, و لا أدري كم " موتاً " علينا أن نجتاز لنلتقي"!
ما الذي دهاها! حتى رائحة الموت ما عادت لتجمعنا يا صبية !
بلغوا, و لو بشقّ نبوءة.

زهير حنيضل 12-09-2023 11:29 PM

رد: ما بين "ربّما" و التّفاصيل
 
مفعمٌ أنا بالأحاديث, ملء القلب والعين, حد ابتلاعها_ كلها_ مستمرئاً إياها_ بغير إرادة و عن سابق إصرار_ غصّةً تعبر جميع تفاصيل العمر اتكاءً على نافذة الحنين, و من سواه الحنين, حنيناً للحياة, الحياة التي آثرت أن تلوح بيدها بغير التفاتة, و بدون أن تسجل حضورها_ و لو كضيف شرف_ في آخر مواسم العتاب حيث أينع الحزن بغير أوان..
مساكينٌ نحن_ أصحابَ القضية_ يا صبية, فالإيمان بالقضية ألم, و الإيمان بالشعور ألم, و الوفاء لكليهما ألمٌ يضافُ بغير حساب,ثكلى هي اللوحة بما تخللتها ابتسامات عابرة للطرقات المنسية
ما خلف أضواء المدينة.

زهير حنيضل 12-10-2023 12:10 AM

رد: ما بين "ربّما" و التّفاصيل
 
" بغيبتك نزل الشتي"..
تعالي خبراً, أملاً, بأية حالٍ شئت, يكفي أن يلوح نيسان ابتسامة, تُبقي الخطو على قيد الحياة,و إن سهوا..
تشبّعت الزوايا برائحة الموت, فقداً و غياباً و خوفاً و انتظارا, و ما يجلوها انقشاعاً لسحاب الحزن غير عطر صبيةٍ, قالت لي يوماً:
" غير أني لو أراك؛ يبسم القلب الحزين"


زهير حنيضل 12-10-2023 12:28 AM

رد: ما بين "ربّما" و التّفاصيل
 
أينوبُ عن نزف الجراحِ كنايةً
صمت الحداق و رجفة الأوصالِ

تالله ما بي من حرورٍ أشتكي
لكنها الأنفاس حين توالِ

برداً على قلقٍ تهيم بخافقي
ما بين جرف غيابهم و حبالي

عزّ السؤالُ: و كيف حالكِ, ما درى
عنها الفؤاد و عثرة الأقوالِ

و القيلُ ما في الدار دارٌ قد مضوا
و القالُ بل صبرٌ بغير محالِ

و أنا الحريُّ بذي حنين مسرفٍ
لندى الحداقِ برفقة الأنفالِ

للهِ أرفع قبل عيني خافقي
و القصدُ أنتِ و منيتي و سؤالي


زهير حنيضل
10/12/2023


إلى فتنة الياسمين و زهرة تشرين :
و لو بشقِ نبوءةٍ يا صبية!




الساعة الآن 06:53 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
مجتمع ريلاكس

Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas
دعم وتطوير نواف كلك غلا

1 1 1 2 2 2 3 3 3 5 5 5 6 6 6 7 7 7 8 8 8 10 10 10 11 11 11 12 12 12 13 13 13 15 15 15 16 16 16 17 17 17 28 28 28 30 30 30 31 31 31 32 32 32 37 37 37 38 38 38 39 39 39 41 41 41 44 44 44 45 45 45 46 46 46 47 47 47